كيف تبدا زراعة حديقتك او مزرعتك

كيف تبدا زراعة حديقتك او مزرعتك

اذا كنت ترغب في زراعة حديقة، تبدأ اولا بمعرفة تربة حديقتك، وحالة التربة هي واحدة من أكثر العناصر التي لا يمكن تجنبها واهمالها كاساس نجاح اعمال البستنة. وبهذه الحالة لا بد من ادراج تواصيف للتربة تكون مفهومة ولها معنى مثل لون ترابي، تربة غرينية او طفيلية، وغنية الرائحة، رطبة وخصبة وهي من الصفات التي تستخدم لوصف جودة التربة بصورة مثالية. سواء لممارسة أساليب الزراعة العضوية أو الاعتماد على المنتجات الكيماوية وهومن القرارات المهمة في إدارة التربة. من هذه البيانات فان المزارع يقوم بتحديد مزايا وعيوب كل من الأسمدة الطبيعية والكيماوية والمساعدة في تحديد الطريقة المناسبة لزراعة حديقتك.

الزراعة

تختلف الزّراعة من منطقة لأخرى حيث تتأثر بالمناخ والمساحة الزراعيّة وطبيعة الأرض والوسائل المستخدمة في الزّراعة وطرق الري والتسويق، فكل هذه العوامل أدّت إلى ظهور أنواع مختلفة من الزّراعة

الزّراعة البسيطة

وهي زراعة المحاصيل التي تلبي حاجات الأسرة الواحدة لاغراض الاكتفاء الذّاتي للعائلة، وتُعتبر الحرارة وسقوط الأمطار عوامل مهمّة في نضج المحصول الزّراعي في وقتٍ قياسيٍ

الزّراعة المكثفة

وهي الزّراعة التي تهدف الى تأمين حاجة الأسرة من الخضروات ، وتتنوع المزروعات التي يتم زراعتها نتيجة الاهتمام بالتربة، والمحافظة عليها باستخدام الأسمدة بأنواعها، والعناية بنوع المحاصيل بزراعتها ضمن دورة زراعية في كل موسم زراعي.

الزّراعة المختلطة

وزفيها يتم الجمع بين الإنتاج النباتي والحيواني، فتزرع المحاصيل المختلفة كأصناف غذائية وأصناف أخرى علف للحيوانات لزيادة إنتاج اللحوم والألبان، فأكثر من محصول يتم زراعته ، ومخلفاته يتم إطعامها كعلف للماشية.

الزّراعة البعلية والمروية

وهي نوع منتشر في منطقة البحر الأبيض المتوسط، التي تعتمد على مياه الأمطار في ري المحاصيل في فصل الشتاء، وعلى ري المزروعات في فصل الصيف، ، ومن أشهر المحاصيل هي الفواكه والقمح والموالح

كيفيّة الزراعة

كل ما تحتاجه بداية هو قطعة أرض لتتم الزراعة فيها، وتربة جيّدة قابلة للزراعة، وبذور نباتات حولية او ثنائية الحول وشتلات من الأشجار سواء دائمة الخضرة او متساقطة الاوراق بحسب الرغبة عند مالك الحديقة او قطعة الارض، ومعدات زراعية ضرورية لاداء الاعمال الزراعية للزراعة كالمعول لحفر الجور وتهيئة مهد الزراعة، و خرطوم مياه لري المزروعات بعد الزراعة ومتابعة نزويد النباتات باحتياجاتها من الماء كلما لزم ذلك ، وغيرها من الأدوات التي نحتاجها لاتمام عملة الزراعة. ونحتاج كذلك إلى سماد عضوي او كيميائي حسب قرار المالك، ونبدأ باعمال الزراعة خطوة بخطوة يبدا بفحص خصائص التربة من حيث الرطوبة ومحتواها من العناصر الغذائية ، فإذا كانت التربة صلبة وغير مُستخدمة منذ فترة طويلة، فيجب تنظيفها من الأعشاب الضارة وحراثتهما جيدا لتفكيك الانضغاط الذي تعرضت اليه التربة نتيجة عدم الاستخدام بتحريك التراب وتقليبه جيدا وتفكيك حبيبات التربة لتسهيل حضن النبات وتسهيل انتشار جذوره، وثمّ خلط التربة بالسماد المطلوب . بحالة التسميد بالسماد العضوي يجب ترك التربة بعد تقليبها لفترة ما بين سبعة إلى عشرة أيام حتى يبدأ السماد بالتحلل داخل التربة، ثم يتم اختيار المحاصيل التي تتناسب مع منطقتك وتربتك وبلدك، ومن معرفتك بالمسافات بين الشتلات تستطيع شراء الكمية المناسبة لها . تكون المسافة التي تفصل بين شجرة وأخرى بحالة زراعة الاشجار بين الأربعة إلى سبعة أمتار، كي لا يحدث تضارب بين الأشجار لاحقاً في حال نمو النبتة. اما بذور النباتات ذات دورة الحياة القصيرة وتبعا لحجمها المتوقع بحسب خصائص نوعها يتم اختيار المسافة بين النبتة والاخرى .

يتم توزيع مناطق الزراعة بشكل جيد واختيار موسم الزراعة المناسب. مثال على مواسم زراعة الاشجار ، تتمّ زراعة اشتال اشجار الحمضيات ومعظم الأشجار الأخرى في الشتاء في وقت تكون الأرض فيه شبه جافة او رطبة وتكون النبتة بحالة سبات، ويجب أن تبقى هذه الأشجار تحت المُتابعة الدائمة للري المُنتظم والتقليم والتسميد وغيرها من الأعمال الزراعية،

وتتمّ الزراعة باختيار التربة المُناسبة . ثم تحفر حفرة في التراب بعُمق نصف متر تقريباً، وبعرض مماثل . يتم وضع السماد داخل الحفرة. ثم تسقى بعد الزراعة بشكل مُناسب لتفادي تعريض الجذور للجفاف نتيجة تغيير الوسط الذي تتواجد فيه الجذور. لا بد من مراعاة نوعية التربة فمثلا إذا كانت التربة رملية يتمّ وضع القليل من التراب الطيني او التربة الحمراء الممزوج بالسماد الطبيعي المخمر داخل الحفرة. ثم يتمّ وضع الشتلة داخل الحفرة. ويطمر التُراب بشكلٍ جيّد حول جذور الشتلة، ويتم الضغط عليه بالقدمين لربصها حول النبات ومنع مرور تيارات هواء ووصولها للجذور.

كي تحصل على شجرة بساق مستقيم لتسهيل الاتربية، يتم وضع قصبة أو دعامة قبل عملية طمر التراب بجوار ساق الشتلة بعيدا عن منطقة تزاحم الجذور كي لا تتحطم، ومن ثم يتمّ ربطها بساق الشجرة كي تتثبّت بشكلٍ جيّد. ثم تبدا الاعمال الروتينية الاخرى من ري حسب الحاجة، ومُراقبة وجود الحشرات والآفات التي من المُمكن أن تُدمر التربة أوالنبتة ومكافحتها، فمثلاً: إزالة النباتات المُصابة بآفة مُعينة وإبعادها عن باقي النباتات يقلل من حجم الاصابة وخصوصا ببداية الاصابة، وتزال الأعشاب الضارة التي نمت حديثاً والموجودة اصلا، وتبدا عملية التربية للشجرة بحسب نوعها اما بطريقة القائد الوسطي او الساق الاوحد او بطريقة القلب المفتوح. ويم متابعة قص الأغصان اليابسة كي لا تَجعل الآفات تنتشر داخل النبتة كُلها، ورش الشجرة بالمُبيدات المناسبة بعد التأكد من وجود آفة معينة . بحالة المساة الكبيرة وذا كنت قادراُ على تصميم شبكة ري بالتنقيط فهذا يجعل الري بشكل أفضل وسهل ووغير مكلف،

هُناك نوعان من المزروعات حسب درجة احتياجها من مياه الري وهي: زراعة بعلية: وهي تعتمد في ريها اعتماداً كُلياً على الأمطار. زراعة مروية: وهي تعتمد في ريها اعتماداً كُلياً على الري من خلال الإنسان . في جميع الحالات يجب مراعاة أن تزرع الأشجار في مكان يصله الضوء كي تحدث عملية البناء الضوئي للأشجار، وهذا ما يُساعدها في النضوج.

طرق الزراعة

الزراعة بالقواوير او الوعاء

الصناديق الخشبية او البلاستيكية او الفخارية او الاسمنتية وغيرها في الزراعة، شريطة أن تحتوي على فتحات كبيرة من الأسفل حتى يستطيع الماء الزائد الخروج منها، ويجب أن تكون القواوير من مواد جيد النوعية لعدم تعريضها للاهتراء، ويجب أن يكون ارتفاعها على الأقل 10 سنتيميتر حتى لا تعيق نمو الجذور، ويتم خلط التربة المنوي الزراعة فيها بحيث تحتوي على سماد عضوي مختمر او بيتموس مع كمية مماثلة منه مع التراب العادي ويمكن ايضا اضافة مواد حشو مثل التف او البيرلايت للمساعدة بحفظ المياه لفترة زمنية اطول وتحسين خصائص وسط الزراعة الاخرى، وتوضع القواوير في مكان مشمس وتروى النباتات كل يوم حتى لا تجف التربة وتتشقق.

الزراعة مباشرة في التربة،

بواسطة البذور وذلك بتجهيز التربة وتسميدها وجعلها جاهزة للزراعة ثم حفر حفرة صغيرة ووضع البذرة، وبعدها تتم تغطيتها بالتربة والعمل على سقيها مثل زراعة بذور البطيخ والفقوس واليقطين والفاصوليا.

بواسطة اشتال جاهزة من المشتل وحفر لها مكان بالتربة وزراعتها مثل البندورة والباذنجان والفلفل.

بواسطة البذر او النثر

تتم هذه الطريقة في حالة الحبوب الصغيرة وذلك ببذر الحبوب على التربة تم تقليب التربة بالمحراث مثل القمح والعدس والحمص والفول والبازيلاء والفاصولياء وغيرها وهي تزرع غالبا زراعات بعلية صيفية. او بذور صغيرة جدا تبذر على التربة بعد خلطها مع تربة لتسهيل نثرها وتوزيعها بتوازن فوق سطح التربة مثل بذور الملوخية والسلق والخرشوف.

بواسطة الأثلام

تتم هذه الطريقة بتكوين هضاب صغيرة في التربة وزراعة كل بذرة في رأس الهضبة وسقايتها مثل الكراث والبصل.

الزراعة بدون تربة

وذلك باستخدام الأنابيب واختيار المكان المناسب لتبيت الأنابيب، وتوصل الأنابيب بشكل افقي، وتركب خطوط الأنابيب بحيث توصل نهاية كل خط ببداية الأنبوب الذي بعده عن طريق توصيلها بالأكواع أو الوصلات وربط بداية الأنبوب في المضخة، ويتم وضع الخزان بمستوى أعلى من مستوى النظام حتى تنساب المياه بسهولة، ويتم وضع كمية من الحصى لتثبيت الأشتال في أوعية الزراعة ثم توضع في الفتحات العلوية للأنابيب، ويجب تغير المياه كل أسبوع مرتين حتى لا تتراكم الأملاح عليها ويمكن في هذه الحالة زراعة أكثر من صنف من الخضراوات وتستخدم هذه الطريقة على أسطح العمارات أو المناطق التي تحتوي على تربة غير قابلة للزراعة.

اختبارات التربة اللازمة لتحديد العناصر والاحتياجات الغذائية

إذا كنت من العارفين والواعين بيئيا، فان قرارك باختيار نوع الزراعة التي تناسبك (عضوية او كيميائية)، وربما كنت تفضل استعمال المنتجات العضوية الداخلة بالزراعة. لا بد من معرفة ان الأسمدة العضوية والكيميائية تختلف من حيث توافر العناصر الغذائية وآثارها الدائمة المتبقية والمكونة في النباتات والتربة والبيئة. هنا لا بد من معرفة امكانية تطبيقها بشكل صحيح، سواء الأسمدة العضوية والكيميائية شريطة ان تكون آمنة للناس والحيوانات الأليفة والنباتات والبيئة.

اختبار التربة مهم لتحديد احتياجاتها الغذائية قبل أن يتم زيادة خصوبة التربة. قد يكون من الضروري معرفة تاريخ زراعة الحديقة بالنسبة لاستخدام الأسمدة وانواعها من العناصر الغذائية المختلفة، مثل البوتاسيوم والفوسفور والتي يمكن أن تكون متراكمة في التربة. وقد يكون النيتروجين العنصر الوحيد المطلوب لتعزيز النمو النشط الذي تحتاجه التربة الخاصة بك. وهنا ومن معرفة درجة حموضة التربة فانه يمكن إضافة العناصر المغذية الازمة لتعديل مستويات الحموضة في التربة والتي يمكن ان تسببت بتراكم العناصر السامة من الأملاح والعناصر الضارة الأخرى.

مزايا الأسمدة الطبيعية

تتحلل العناصر العضوية بصورة طبيعية يوفر الأسمدة الطبيعية الضرورية واللازمة لتغذية النبات. اضافة السماد العضوي مباشرة أو من خلال الرعي يضيف كمية جيدة من السماد والعناصر العضوية الغنية بالعناصر الغذائية إلى التربة، ويعمل على تحسين نوعية وملمس التربة. إضافة العناصر العضوية للتربة يعمل على

- يزيد من قدرتها على الاحتفاظ بالماء.

- يقلل من عميات انجراف التربة النتسبب عن جريان المياه وهبوب الرياح.

- انخفاض انضغاط وتكوين قشور صلبة على سطح التربة؛ ويرفع من درجة حموضة التربة لدرجة قريبة من التعادل.

عملت دراسة في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا وقامت بمقارنة الأسمدة العضوية أو غير العضوية ووجد ان الأسمدة العضوية هي الخيار الأفضل. يمكن عمل الأسمدة العضوية بحديقتك الخاصة من أوراق وقصاصات العشب والمزروعات، ونفايات المطبخ وبتدوير النفايات وتحويلها إلى مواد ذات قيمة، دون دفع تكلفة الأسمدة. والتي تسمح بان تكون النباتات أقل عرضة لحرق االنباتات الغضة والنباتات الصغيرة لأنها أقل تركيزا من االاسمدة الكيميائية والأسمدة الطبيعية غير المخمرة.

مساوئ الأسمدة الطبيعية

الأسمدة الطبيعية بطيئة التحلل الى العناصر الغذائية اللازمة لنمو الحديقة. العديد من الأسمدة الطبيعية، مثل السماد المخمر، والأعشاب البحرية، ذات رائحة كريهة جدا للاستعمال على النباتات الداخلية. جمع العناصر الطبيعية، مثل الأعشاب البحرية، قصاصات العشب والأوراق، إضافة إلى كومة السماد تحتاج لعمل طويل وتستغرق وقتا طويلا. توزيع العناصر الغذائية في الأسمدة العضوية يختلف باختلاف اصل المادة العضوية. ومن الضروري معرفة ان تحلل العناصر العضوية يتم بمعدلات مختلفة، وبالتالي فإن تركيبة ومحتوى الأسمدة العضوية لا يكون ثابت. ومن المفاهيم الخاطئة أن نعتقد أن استعمال الأسمدة غير العضوية أكثر أمانا. فالأسمدة العضوية، إذا تمت عملية التخمير بشكل غير صحيح، فانها يمكن أن تسهم في تلويت المياه السطحية والمياه الجوفية، وتوجد حالة من عدم التوازن الغذائي في التربة وتسبب حروقا للنباتات بسبب التملح.

مزايا الأسمدة الكيماوية التجارية

الأسمدة الكيماوية يتم تصنيعها مع مكونات اصطناعية لتحفيز نمو النبات ومحاكاة التركيب الكيميائي الطبيعي. الأسمدة الكيميائية التجارية تتميز بانها تضاف حسب الطلب وعوائها سريعة على النبات حيث يتم مزج مكوناتها بدقة، ويمكنك شراء خلطات مختلفة لأنواع مختلفة من النباتات. تحتوي الأسمدة الكيماوية التجارية على توزيع متوازن من العناصر الغذائية الأساسية الثلاثة الرئيسية اللازمة لنمو النبات ( النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم). وتكون متوفرة بالاسواق بخلطات متعددة ويضاف لها عناصر اخرى مثل الحديد والكبريت والنحاس. يتم وضع كمية من المكونات الثلاثة الرئيسية في هذا النظام، من خلال نسب مئويةبمسميات تجارية مختلفة يكتب على الغلاف نسبةعناصر ال N-P-K. ونسب العناصر النادرة او الاساسية الصغرى الاخرى. المكون الكيميائي التجاري للأسمدة يسمح بمعرفة ما هي العناصر الغذائية بالضبط التي تمت اضافتها للنباتات، بدلا من التخمين في تكوين الصيغ العضوية وكمياتها.

مساوئ الأسمدة الكيماوية التجارية

الأسمدة الكيماوية التجارية عادة ما تكون أكثر تكلفة من الأسمدة الطبيعية. لكن هذه المواد قد تحتوي على مكونات يمكن أن تكون سامة للجلد أو الجهاز التنفسي وبالتالي تحتاج إلى خلط جيد وودقيق. وإذا كنت تستخدم كمية أكثر من الكمية المطلوبة فانها تقتل النباتات المزروعة وتحرقها. والاهم من ذلك أن الأسمدة الكيماوية تتراكم في التربة وتسبب في اختلال التوازن الكيميائي في التربة على المدى الطويل وتتسبب بزيادة حموضة التربة والحد من خصوبتها، والاخطر هو تراكم الاملاح في التربة وخصوصا على سطح الرتبة مما يعمل على حرق النباتات ومنع وصل المياه للنبات نتيجة فرق الضغط بين التربة والنبات.

.