top of page
  • يحتفظ موقع البيادر Agrienv بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان ، ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ،او يتعرض لأشخاص بالسب والشتم والتحقير او يتضمن اسماء لاية شخصيات او يتضمن اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية و العنصرية .

  • آملين التقيد بمستوى راقٍ يناقش الفكرة والموضوع ويركز على ابعاد ودلالات ومرامي المادة المنشوره وذلك للإرتقاء بمستوى الحوار والاستفاده قدر الامكان من التفاعل وتلاقح الافكار وتبادلها .

  • التعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط .

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

Recent Posts
Featured Posts

تنسيق حدائق 10 ... تصميم الحدائق

تصميم الحدائق

تصميم وتخطيط الحديقة هي الخطوة الأولى في إنشاء الحدائق. والتصميم هو فن يرتكز على المعرفة بأنواع النباتات, وأشكالها النهائية, وطبائع نموها, وألوان وفترات أزهارها, وطرق زراعتها وإكثارها, وفن التنسيق.

معرفة انواع واشكال والوان النباتات

كل ذلك يرتبط إرتباطا وثيقاً مع الغاية التي من أجلها يتم إنشاء الحديقة, والذي يعتمد على الترتيب الفعال لعناصر الحديقة المختلفة بما يحقق التوازن بين تلبية حاجات النباتات كمصدر معرفي وتوزيع النباتات في الحديقة ليغطي البعد الفني لدى المصمم, والذي غالباً ما يكون قد كون التصور النهائي لحديقته قبل زراعتها, محققاً التوازن في الألوان المتعددة للنباتات وأحجامها وأشكالها بما يتفق مع طبيعة الأرض المعدة لأنشاء الحديقة.

توازن العناصر والالوان

تستند عملية تصميم الحدائق إلى معرفة مبادئ التصميم والتي تشتمل على التوازن في تماثل وترتيب عناصر الحديقة والتأكيد على إبراز عناصر التصميم الرئيسية, والتوافق المستند إلى تكامل التصميم وعناصره.

توافق هذه العناصر جميعها يهدف إلى ربط التنسيق النباتي مع المبنى والموقع من الناحية التأثيرية الجمالية, حيث أن التصميم الناجح يعامل جميع إحداثيات الموقع كوحدة واحدة متكاملة, أخذاً بعين الإعتبار توزيع المساحة والخدمة المطلوبة والكلفة (الرأسمالية والتشغيلية).

توافق عناصر الحديقة

عند البدء بعمليات الصميم, لا بد أولاً من تحديد الإستعمالات الهامة للموقع بما يتناسب مع الحاجة لإستيفاء الخدمة, وما هو المطلوب تقديمه من الموقع دون الإضرار بالأبعاد البصرية والأغراض الأخرى, والتي تضمن تقديم البعد التنسيقي للحديقة.

تحديد استعمالات مكانية

من التصاميم التي يهتم بها غالبية المصممين هي التي يتم من خلالها إختيار تصاميم تظهر المساحة الأمامية لتبدو واسعة وبعيدة عن الطريق العام وبنفس الوقت تظهر فخامة المنزل , ويتم ذلك بزراعة الورود المختلفة الألوان والأشكال وبعض الأشجار الحرجية قليلة العرض والطويلة أو المرتفعة, مع

زراعة نباتات الأسيجة بطيئة النمو والغزيرة النمو وصغيرة الحجم, مثل الحصالبان واللافندر.

اظهار المساحة الامامية للمنزل

أما الحدائق الخلفية, فيفضل زراعتها بأشجار مثمرة متنوعة مع تخصيص تراس أو لسان بنائي على أحد الزوايا القريبة من المدخل للجلوس والذي يكون موصولاً بممرات حتى لا تؤذي مستعمليها بالطين أو التراب أو التصادم مع النباتات أو العناصر الأخرى الموجودة بالحديقة.

في الحدائق الخلفية يمكن اللجوء إلى تخصيص حديقة للأطفال أو حديقة خاصة لأهل المنزل تتمتع بنماذج مخفية عن المحيط وغير مكشوفة للناس في الجوار.

حديقة خلفية

أما الجوانب, فيمكن أن تزرع بنباتات المعرشات أو النباتات المدادة على أحد الجوانب, والتي تستعمل لتغطية الزوايا المظلمة أو لإخفاء المواقع غير الجميلة, أو يمكن تخصيص مساكب وأحواض لزراعة الخضار لإستعمالات المطبخ كالبصل /الفجل /البقدونس /النعنع /الثوم /الكزبرة /الميرمية على الجانب الآخر بجهة المطبخ.

أما مناطق الخدمة فتكون على أحد هذه الجوانب, فمنها ما يمكن تخصيصه كخزانات مياه أو المناشر, أو موقف للسيارات, أو مكان لتجميع النفايات, بحيث تكون مخفية وسهل الوصول إليها.

عند تصميم الحدائق بجب الأخذ بعين الإعتبار الحجم والشكل النهائي للنبات المزروع وتوافقه مع المبنى وعناصر التصميم الأخرى, كأن يتم تدريج الأحجام من الأقل إلى الأكبر حجماً حتى لا تحجب وتخفي المنظر العام للحديقة والمنزل.

مناطق الخدمة : مواقف سيارات

يتم هذا التوزيع مع مراعاة البساطة وعدم الإزدحام المكاني وإمكانية المحافظة على الشكل المصمم بأرض الواقع وسهولة تقديم الخدمة التي تضمن ديمومة النباتات وتوازنها, بحيث يمكن الخروج بتصميم جذاب وترتيب متوازن لعناصر التصميم.

أهداف تنسيق الحدائق

تطوير وترتيب الموقع للحصول على المتعة البصرية القصوى.

خلق علاقة توافقية وترابطية بصرية يسن المنازل والوسط المحيط بالمنزل أو موقع الحديقة.

تقليل أعمال الصيانة والترميم والترتيب للمواقع المتروكة دون إستخدام وخصوصاً المحيطة بالمنازل.

توفير مواقع ترفيهية لخدمة أكبر عدد من الناس خارج أطر المنازل ومحيطها إلى مواقع أكثر إتساع عامة وشبه عامة.

المتعة البصرية

أسس تصميم الحدائق

التصميم بمعناه الشامل هو عبارة عن تنظيم وترتيب الأجزاء البسيطة والمختلفة, سواء أكانت عناصر نباتية أم بنائية أم غير ذلك بصورة مركبة وبطريقة فنية جميلة للوصول إلى تنظيم واضح المعالم, وبالتالي الحصول على تنسيق جيد.

هناك عدد من الأسس التي ينبغي لمصمم الحدائق الإلمام بها ومعرفتها قبل الشروع بتنفيذ التصميم المقترح لها, وهذه الأسس هي:

- ظروف وحدود الحديقة

قبل البدء بتوزيع عناصر الحديقة, لا بد من تحديد أبعاد وحدود الحديقة ومعالم الموقع الأساسية, سواء أكانت المرتبطة بالتضاريس كالميلان أو بالظروف المناخية كإتجاه ونوع الرياح السائدة ودرجات الإشعاع الشمسي وفتراتها, وتوزيع المياه في الموقع, وغير ذلك من العوامل المؤثرة بتوزيع عناصر الحديقة.

- محاور الحديقة

محاور الحديقة هي خطوط وهمية يتم تحديدها تبعاً لظروف الموقع. فمنها المحور الرئيسي الطولي, والمحور الثانوي أو محاور أخرى عرضية أو عمودية على الرئيسي.

لكل محور بداية ونهاية, كأن يبدأ بنافورة في طرف يقابلها سور في الطرف المقابل. هذا ويزيد من جمال الحديقة أن يكون وسطها متصل مع أطرافها وأن يشغل المكان المرتفع فيها تراس يطل على الحديقة كلها.

محاور الحديقة الرئيسية

وعموماً ما يسمى بمحور التصميم الأساسي يعتبر من الأهمية بمكان في تنسيق الحدائق الهندسية الطراز بحيث يستخدم لتحديد نقاط التوزيع الهامة لعناصر التنسيق المختلفة, بحيث تؤخذ هذه المحاور كخطوط إرشادية لمواقع العناصر الأخرى.

- المقياس

وهو مقياس رسم نسبي تمثل فيه مسافة محددة ترمز الى مسافة حقيقية على أرض الواقع, يتم من خلاله إسقاط النقاط والمواقع الموجودة على أرض الواقع على مخطط ورقي يتناسب مقياسه ومساحة الحديقة وأبعادها مع الموجود على أرض الواقع.

الهدف من مقياس الرسم هو عمل مخططات تنظيمية قبل البدء بالزراعة والبناء, حيث أنه يستخدم كأي عمل هندسي آخر لتحديد أبعاد كل عنصر من عناصر الحديقة على الخريطة بما يوافق أرض الواقع بمقياس رسم مناسب وخصوصاً بالمساحات الكبيرة, وتحدد فيه أبعاد الطرق ومواقعها وأماكن الجلوس والأحواض, والمسافات بين النباتات, وكذلك لإحتساب أعداد النباتات اللازمة لزراعتها بأرض الحديقة ونوع العناصر الأخرى وماهيتها للبدء بتجهيزها وإحضارها, بالإضافة إلى تقدير كلف تنفيذ التصميم.

- الوحدة والترابط

وهي الرابطة أو القالب أو الإطار الذي يربط وحدات وعناصر الحديقة مع بعضها البعض لتشكيل لوحة متكاملة ليتم إضفاء الوحدة عليها عن طريق زراعة سياج حول الحديقة, أو إقامة أية حدود بنائية على حدود الموقع وربطها بمشايات وطرق, وبتكرار مجموعات نباتية متشابهة في اللون أو الشكل ويمكن أن تكون من نفس الصنف أو الجنس.

الوحدة والترابط بين مكونات الحديقة رغم التباعد

- التناسب والتوازن

وهو تناسب أجزاء الحديقة مع بعضها البعض بتوافقية متوازنة بين مكوناتها، فلا تستعمل نباتات قصيرة جداً في مكان يحتاج لوجود نباتات عالية, أو أشجار ذات أوراق عريضة في حديقة صغيرة, ولا تزرع أشجار مرتفعة وكبيرة الحجم أمام مبنى صغير, أو تزرع أشجار كبيرة الحجم على أطراف طرق أو ممرات صغيرة ضيقة.

التناسب والتوازن بين مكونات الحديقة

يجب أن تتوازن جميع أجزاء الحديقة حول محاورها، ويكون التوازن متماثل في الحدائق الهندسية وغير متماثل في الحدائق الطبيعية. النظام المتماثل أسهل في التنفيذ عن غير المتماثل, حيث يحتاج الأخير لعناية أكبر لإظهاره، فمثلاً تزرع شجرة كبيرة في أحد الجوانب تقابلها مجموعة شجيرات في الجانب الآخر لإظهار إتجاه الحركة البصرية مقارنة مع المنزل, والذي حدد بزراعة الأشجار كبيرة الحجم على أحد أطراف الحديقة وبدأ المصمم بزراعة نباتات تتدرج بالحجم بإتجاه داخل الحديقة متخذاً من المنزل نقطة إلتقاء للبعدين الجانبيين.

لإعطاء الشعور بالتوازن يجب أن يتساوي الجانبان في جذب الأنتباه وأن لا يتفوق أحد الجانبين على الآخر بغض النظر إن كان التوازن متماثل أو غير متماثل. وقد لا يتساوي الجانبان في العدد ولكن التأثير يجب أن يكون متساوي .

- السيادة

يراعى في تصميم الحدائق سيادة عنصر أو وجه معين على باقي أجزائها, مثل سيادة عنصر له قوة جذب خاصة مثل النافورة أو المجسم البنائي أو أي شكل هندسي بارز, أو سيادة منظر طبيعي على باقي أجزاء الحديقة.

سيادة الاشكال او المواد او الالوان

السيادة في هذا المقام لا تعني بأي حال من الأحوال غلبت الجزء السائد على بقية العناصر الداخلة بالتصميم وإخفاءها, بل على العكس فإن السيادة هنا تعني أن يتسلم هذا العنصر السائد التوجيه في إظهار موقع وقيمة وجمالية العناصر الأخرى بالتساوي إنطلاقاً من نقطة مركزية بصرية التوجية وهي العنصر السائد.

– البساطة

تستخدم البساطة في الإتجاه الحديث بتصميم الحدائق لتخطيط وتنسيق عناصرها المختلفة, إذ تراعى فيه البساطة في إختيار وتوزيع العناصر المختلفة وإختيار نوع النباتات الذي يتلائم وجوده مع العناصر الأخرى, على سيبل المثال ما يحقق بساطة التركيب مع العناصر الأخرى وإفساح المجال لتوجيه النمو بسهولة وبمستوى تقني بسيط لتسهيل عمليات الخدمة والصيانة.

البساطة في غالبية التصاميم تعني بساطة الأشكال المطوبة من هذه العناصر بما يتناسب مع القدرة على إظهار اللوحات المصممة وخصوصاً عند الحديث عن أشكال هندسية يتم توجيه نمو النباتات للحصول عليها, فلو أن الأشكال المطلوبة تحتاج للحصول عليها وللمحافظة ثبات أشكالها إلى تقنيات وأدوات غير متوفرة أو حتى وإن كانت موجودة, إلا أنها تحتاج إلى مستوى تقني ومهني عالي, فإن عملية التنفيذ سوف تتعارض مع تعقيدات الأشكال المطلوب الحصول عليها لإعطاء التكاملية المرجوة من اللوحة كوحدة واحدة, لذا ولتحقيق هذه التكاملية لا بد من أن تكون الأشكال المطلوبة بسيطة وسهلة التنفيذ والتشكيل والتوجيه.

- طابع الحديقة

وهي الصفة المميزة للتنسيق العام للحديقة والذي تكون عليه الصورة النهائية للحديقة, فتأخذ طابعاً مميزاً بثأثير العناصر الداخلة بالتصميم, كأن تكون الحديقة مائية, وبالتالي تكوين مظهراً خاصاً بها,أو أن تكون حديقة هندسية تتمتع بالتكرار الجاذب, أو أن تكون حديقة طبيعية أو بتصميم حديث أو حر أو غير ذلك.

طابع حديقة هندسي بتكرار موني جاذب

لكل حديقة مظهرها الخارجي الذي تدل عليه من خلال منشآتها ومكوناتها وطريقة تصميمها والتي تبرز شخصيتها المستقلة. ولإبراز طابع معين في التصميم لا بد من إدخال عنصر أو أكثر من العناصر المميزة لهذا الطابع.

– تكرار وتنوع المناظر

يحسن إتباع التكرار غير الممل في بعض مكونات الحديقة من نباتات وغيرها لكون التكرار في عناصر التصميم يعتبر عاملاً مميزاً ذو حدين, فقد يكون التكرار مملاً بحالة تكرار عنصر أو أكثر بطريقة غير مدروسة وبتوضيع غير متناسب من ناحية البعد البصري أو التأثير اللوني, ويكون التكرار جذاب عندما يحقق التتابع البصري المتأتي عن التتابع الحجمي أو اللوني وبدون إنقطاع لوحدتها, وربط أجزاء الحديقة المختلفة مع بعضها البعض بزراعة بعض الأشجار على الطريق، أو مجموعة من النباتات التي تتكرر بنفس النظام لها إيقاع جمالي منتظم ذو توجيه شكلي ولوني جميل .

تكرار شكلي وتنوع مكونات

منع التكرار الممل أصبح ضرورة لا بد منها, والناتج عن تكرار شكل معين بدون إنتظام وبصورة عشوائية. يكون هذا المنع عن طريق زراعة بعض النماذج الفردية أو نباتات لها صفات تصويرية خاصة أو إقامة مجسمات أو نوافير أو غيرها بحيث تتكرر بمواقع مختلفة بأنتظام, حيث يحدث هذا بعض التنويع على الرغم من وجود التكرار.

تكرار ممل رغم عدم عشوائيته

هذا النمط التصميمي يتم من خلال تزويد العناصر المتكررة حركة تناغمية متصلة قد تكون حدية (أسيجة), أو قد تكون تكميلية لإظهار وحدة المساحة المستغلة بإستخدام عنصر سائد بخلفية مختلفة معاكسة له باللون والتكوين.

يتحتم تكرار عناصر التصميم في الحدائق الهندسية المتناظرة، في حين أن التنوع يستخدم في تصميم الحدائق الهندسية غير المتناظرة والحدائق الطبيعية الطراز. ويفضل في التصميمات الحديثة إستخدام أعداد كبيرة من العناصر ومن أصناف قليلة, وإستخدام نوعين أو ثلاثة من النماذج الفردية أو ذات الصفات التصويرية الخاصة, حيث يمكن تكرارها في الحديقة في أكثر من مكان مع مراعاة البساطة والتوازن المطلوب بحيث تبقي على توافقية العناصر وتكامليتها.

تكرار شكلي وتنوع لوني غير ممل

- التتابع والاتساع

التتابع هو ترتيب عناصر التصميم تدريجياً بحيث ينظر إليها في إتجاه معين كبعد أفقي ممتد لا يطغى فيه عنصر أمامي على أي عنصر خلفي, مثل تدرج النباتات من المسطح الأخضر إلى سياج من الأشجار المرتفعة تحيط بالحديقة من الجهة الخلفية, وتزيد من أهمية الإتساع في التنسيق الحديث للحدائق.

كلما كانت الحديقة متسعة كان ذلك أدعى لراحة النفس وإراحة البصر، ولذلك يعمد المصمم لجعل الزائر يشعر بالإتساع حتى في المساحات الضيقة. ويمكن التوصل إلى ذلك بعدم إقامة منشآت بنائية أو أشجار مرتفعة, بل تقام المنشآت المنخفضة مع إختيار شجيرات قليلة الإرتفاع لا تشغل فراغاً أو حيزا كبيراً، وكذلك مراعاة تصغير حجم المقاعد إن وجدت.

تتابع الاشكال والالوان مع اظهار الاتساع

وعموماً لتحقيق الإتساع الأفقي يراعى

أ - الإهتمام بزيادة مساحة المسطحات الخضراء مع عدم زراعة النباتات معها أو كسر المسطح الأخضر.

ب – عدم تقسيم الحديقة إلى أقسام ووحدات مستقلة ( يزرع كل منها بنوع معين ) بل تنسق كوحدة واحدة.

ج – الإستفادة من المناظر المجاورة أو المحيطة بالحديقة إن وجدت, خاصة إن كانت جميلة مثل مجموعة أشجار أو منشآت معمارية أو غيرها.

د – في حالة صغر مساحة الحدائق لا تصمم الطرق بصورة مستقيمة بل تعمل ممرات متعرجة حتى تعطي التأثير بإتساع الحديقة الأفقي.

هـ – زراعة الأزهار في أحواض ممتدة طولياً وعلى حدود الحديقة وليس في وسطها ويراعى فيها عامل الألوان.

- الألوان ودرجة توافقها

الفكرة من زراعة النباتات في الحديقة هو إظهار البعد اللوني، وهذا يتأتى إما عن طريق اللون الأخضر للمجموع الخضري لمعظم النباتات, أو من خلال ألوان الأزهار المختلفة التي تتوزع لتعطي شعوراً بالراحة النفسية والأنجذاب نحو الطبيعة ذات الألوان الجاذبة.

وعلى إعتبار أن اللون الأخضر هو اللون السائد في الطبيعة والمفضل لدى غالبية الناس على إعتبار محاكاة الطبيعة بمكوناتها, لذا فإنه يعمل على الإكثار من المسطحات الخضراء في الحدائق. ويفضل إختيار النباتات بطريقة تضمن الإستفادة من التناسق العام والاسترشاد بالطبيعة نفسها, إذ أن أكثر المناظر محاكاة للطبيعة هي ما ترضي النفس وتريح العين بجمالها . كما أنه وكنقطة أساسية يجب الإستفادة من ألوان المناظر المحيطة حتى المنشآت والمباني الموجودة في الموقع وإدخالها بتوافقية لونية وحجمية مع نباتات الحديقة.

توافق لوني

عند تصميم الحديقة يجب عمل تصور وتخيل مبدئي لألوان النباتات المختارة وأحجامها وأشكالها النهائية حتى لا يفسد التصميم في المستقبل عند إكتمال النمو, خصوصاً إذا علمنا أن فرص الإختيار كثيرة سنذكرها كأمثلة:

أ – إذا كان لدينا مجموعتين من الأشجار تختلف في ألوان مجموعها الخضري, يجب الربط بينهما بمجموعة ثالثة, كأن تكون شجيرات ألوانها تتفق مع ألوان كلا المجموعتين السابقتين, بحيث يكون لدينا درجات مختلفة من الخضرة, فمثلاً يمكن التدرج في المجموعات اللونية من الأخضر الداكن ( مثل شجيرات المجنونة) إلى الأخضر الشاحب أو المصفر ( مثل الثويا) بوضع مستوى لوني ثالث في الوسط (مثل الدورانتا الخضراء الوسطية أو الصفصاف).

ب – يمكن إعطاء الشعور بالإتساع الظاهري للحديقة لتبدو أكبر من مساحتها الفعلية بزيادة إستخدام الألوان الهادئة أو الباردة مثل الأزرق والرمادي والأخضر الفاتح, أو ربط الألوان الدافئة مع بعضها مثل الأحمر والبرتقالي، مما يزيد من الاتساع الظاهري. أيضاً يمكن أن تكون الأشجار والشجيرات التي تزرع بجانب المسطحات الخضراء دائمة الخضرة ذات الأفرع السفلية التي تكاد تلامس سطح الأرض بتهدل كثيف ومتصل من أعلى قمة في الشجرة لأسفلها.

ج – لا يجب الإكثار من إستعمال اللون الأبيض في صورة متجمعة أو على نطاق واسع في الحديقة, إلا إذا أريد تقليل حدة الملل من الألوان الأخرى لأن اللون الأبيض ضعيف الأثر في التصميم.

د- تلعب ألوان المنشآت البنائية في الحديقة مثل المظلات دوراً أساسياً في التكوين اللوني في الحديقة, وعليه يجب الحد من التباين اللوني فيها والذي يمكن أن يظهر بين هذه المنشآت والعناصر النباتية عن طريق زراعة نباتات ذات وصل لوني.

ه- في الحدائق الواسعة جداً يفضل زراعة نباتات ألوان أزهارها حمراء أو صفراء أو خضراء داكنة في المناظر الخلفية ومشتقات هذه الألوان, لأنها تعمل على تضييق المناطق الواسعة بصرياً كتقارب ظاهري أو تقارب بصري أفقي.

و- الألوان الحمراء والقرمزية والذهبية تعطي الشعور بالقوة والنشاط, وبالتالي تستخدم لبث الحركة والنشاط بأنفس الزوار وخصوصاً في مراكز المسنين والمستشفيات ، بينما تعطي الألوان الزرقاء والبنفسجية والرمادية الإحساس بكبر المساحة وزيادة البعد والتي تعطي فرصة لوصلها مع الفضاء أو السماء, وبالتالي الإستفادة من هذا الوصل بزيادة الشعور بالأمل والسعادة ومحاكاة الأفق.

ز- من أبسط قواعد توزيع الألوان أن تصمم أجزاء من الحديقة كاملة بلون واحد بجانب اللون الأخضر كمنظر خلفي لهذا اللون, وإذا كانت الرغبة في تنويع الألوان فينصح بزراعة مشتقات اللون الواحد بجانب بعضها البعض مثل الأصفر بأنواعه بجانب البرتقالي والأحمر الفاتح .

- التنافر والتوافق

التنافر معناه غياب الصلة بين عنصرين أو أكثر من عناصر التصميم, وعكسه التوافق في وجود الصلة التي تربط بينهما.

يؤدي إختلاف طبيعة إزهار النباتات أو نموها الخضري إلى تنافرها, مثل تنافر الأشجار ذات الأزهار البيضاء مع النباتات ذات الأزهار الحمراء, والأشجار ذات الأوراق الأبرية مع الأشجار ذات الأوراق العريضة.

تنافر لوني جاذب متوافقة باستخدام الالوان الحارة قليلا مع الباردة

يتوقف إختيار التنافر أو التوافق في تنسيق الحدائق على موقع عنصر التصميم وأهميته. وفي حالة زراعة مجموعة من الأشجار والشجيرات في منطقة قريبة من الطريق ويراها الزائر عن كثب يفضل أن تكون نباتاتها متوافقة فيما بينها لينتقل النظر من أحدها إلى الآخر تدريجياً دون سيادة أحد منها. وفي حالة زراعتها في نهاية حدود الحديقة بعيدة عن النظر, يراعى تنافرها مع بعضها لتلفت النظر إليها مثل زراعة أشجار ذات أوراق حمراء أمام سياج ذو خضرة داكنة, كذلك يفضل تنافر ألوان الأزهار المزروعة في محيط الأزهار البعيد عن النظر. وقد يراعى التنافر لإظهار أهمية عنصر معين سائد في تصميم الحديقة.

- تحديد وتقسيم مساحات الحديقة

من المهم في التخطيط تحديد أبعاد وإتجاهات الحديقة عن طريق منظر خلفي يعزلها عن محيطها وما يحتويه من مناظر مختلفة, فيحدد البعد البصري ويقتصر على محتوياتها الداخلية المحدودة فقط ، فتحدد الحديقة بسور, سواء كان من نباتات الأسيجة أو من محيط شجيري أو سور من خشب أو حديد أو حجارة أو طوب أو خرسانة .

تتطلب بعض التصاميم عزل عناصر التصميم عن بعضها البعض لتبدو كل منها كوحدة قائمة بذاتها لميزة فيها, ويتحقق ذلك بإقامة سياج منتظم الشكل في الحديقة الهندسية, أو إستخدام مجموعة من الأشجار والشجيرات الكثيفة لتحجب ما ورائها من عناصر الطبيعية الخلفية والتي قد لا تكون جاذبة, وبذلك يتحدد المكان كموقع منعزل ومستقل ويمثل طابعاً معيناً في الحديقة, إلا أنه مرتبط مع باقي أجزاء الحديقة الداخلية.

- الإضاءة والظل

يشكل الضوء والظل عنصراً مهماً في تنسيق الحدائق, إذ يتأثر لون العنصر الداخل بالتصميم وشكله وقوامة بموقعة من حيث الظل أو شدة الضوء.

ترجع أهمية الضوء والظل في تنسيق الحديقة إلى ما يمكن أن ينعكس على الزائر من بريق ووهج لوني ناتج عن سقوط أشعة الشمس على عناصر الحديقة وخصوصاً بحالة المسطحات المائية, أو أن يظهر جمال لون معين في ألوان بعض العناصر البنائية.

يتم إختيار وتوزيع وزراعة النباتات المختلفة من حيث كثافتها ومدى حاجتها للضوء في الحديقة ويراعى مواقع العناصر المستخدمة في التنسيق حسب احتياجها للضوء.

- إختيار الأنواع المختلفة للنباتات

تشكل النباتات العنصر الرئيسي لتصميم الحديقة, ويتم إختيارها بعد دراسة ومعرفة تامة لطبيعة نموها والصفات المميزة لكل منها.

ينبغي أن تؤدي النباتات المختارة الدور المطلوب منها على أكمل وجه, ويكون نموها ملائماً للبيئة المحلية, وتزرع الأشجار والشجيرات كنماذج فردية أو في مجاميع حسب إستخداماتها المختلفة لتكسب المكان منظراً جميلاً. كما تزرع النباتات العشبية الحولية والمعمرة لألوان أزهارها المتعددة وأهميتها في عمليات التنسيق, وتزرع أحواض الزهور في خليط لا يتعدى أكثر من ثلاثة أنواع من الأزهار, مع مراعاة ترتيب الألوان وتوزيعها بحيث تعطي تكويناً جذاباً خلال فصل النمو والإزهار.

هناك حدائق غير تلك المعتمدة تماماً على التربة, فالحدائق المائية هي جزء من عمليات التصميم ذات طابع خاص له ذوّاقوه وراغبوه وتكون بمنطقة منخفضة من الحديقة ، يفضل أن تكون جانبية وتحفر بعمق 40-50 سم منعاً لخطورة غرق الأطفال بحال وصولهم إليها.

تعمل قاعدتها حسب الرغبة والقدرة المادية فالتبليط أو القاعدة الإسمنتية أو القاعدة المدكوكة جيدا بحسب الرغبة, ثم يعمل نظام صرف للماء بحيث يتم تجديد المياه بين فترة وأخرى منعاً للتعفنات ونمو الطحالب والروائح الكريهة .

تحاط الحدائق الأمامية بنباتات أسيجة ونباتات متهدلة تعطي منظر جميل مثل الصفصاف الباكي، تزرع النباتات الغير مائية على الأطراف, والنصف مائية على الحواف المائلة, والمائية بالوسط، يمكن عمل تشكيلات بأوعية بلاستيكية مزروعة توضع بأماكن مخصصة داخل البركة.


Follow Us
No tags yet.
Search By Tags
    Archive
    • Facebook Basic Square
    • Twitter Basic Square
    • Google+ Basic Square
    bottom of page