1- مقدمة في المبيدات

مقدمة في المبيدات

المبيد هو أي مادة أو خليط من عدة مواد ينشر في بيئة الآفة بوسائل مختلفة فيعمل على قتلها أو منع تكاثرها أو طردها بهدف تخفيض أعدادها إلى مستوى غير ضار اقتصادياً، او هي مواد أو خليط من المواد تستخدم لأغراض الوقاية، تدمير، محاربة وصد، أو التلطيف من حدة أثر آفةٍ ما.

يمكن ان يكون مبيد الآفات مادةً كيميائيةً، او عنصر حيوي بيولوجي مضاد للميكروبات، مطهر أو مبيد للجراثيم أو حتى أداة تُستخدم ضد أي آفةٍ كانت.

الآفة قد تكون حشرةٍ ما، ممرضات نباتية، أعشاب ضارة، رخوياتٍ، طيورٍ، حيوانات ثدية، أسماكٍ، الديدان الإسطوانية، بالإضافة إلى الميكروبات التي تقوم بتدمير والتسبب في انتشار الأمراض أو نقلً للأمراض.

أولاً : طريقة احداث التسمم ونوع وتأثير السم :

1- مبيدات طبيعية :

تأثيرها قاتل بطريقة طبيعية أو ميكانيكية وليس على اساس كيميائي، مثل الزيوت المعدنية التى تقوم بعمل غلاف من الزيت حول الحشرات يمنع تبادل الغازات (منع التنفس) فتموت الحشرة مختنقة .

ايضا مطحون او مساحيق بعض أنواع الصخور والطين التي تخلط بالحبوب (مثل القمح، الشعير، العدس، الارز، وغيرها) اثناء عملية تخزينها حيث تعمل هذه الحبيبات على احداث خدوش فى كيوتيكل او البشرة الصلبة للسوس والخنافس أو تقوم بامتصاص الرطوبة من هذه الحشرات بطريقة Dehydration فتموت الحشرات في الحالتين بالجفاف .

2- مبيدات بروتوبلازمية Protoplasmic poisons :

وهى سموم معدية تعمل على ترسيب بروتين بروتوبلازم الخلايا المبطنة للأمعاء الوسطى للحشرة. وهي مركبات تؤثر على بروتوبلازم الخلايا حيث تعمل على ترسيب البروتين ( دنترة البروتين denaturation أو تجميعه Coagulation) خاصاً في القناة الهضمية لذلك فهي غالباً سموم معدية مثل المركبات غير العضوية مثل مركبات الزرنيخ، و مركبات الفلور و الأحماض الدهنية و الأحماض المعدية و المعادن الثقيلة مثل الزئبق و و مركبات النيتروفينولات من المركبات العضوية.

.

3- مبيدات تنفسية Respiratory poisons:

مواد تدخل الجهاز التنفسي كمواد تدخين مثل غازات السيانيد HCN و كبرتيد الهيدروجين H2S و بروميد الميثيل CH3Br و أول أكسيد الكربون CO و أكاسيد النتروجين و الكبريت، حيث تعمل هذه المبيدات على اعاقة التنفس الخلوي باتحادها مع أنزيم السيتوكروم اكسيديز والانزيمات الأخرى المؤكسدة التي تحتوى ايون ألحديديك وبذلك يقف عمل الإنزيمات التى تساعد خلايا الجسم على استعمال أكسجين الهواء. مثل غاز حمض الايدروسيانيك وأول أكسيد الكربون وبرميد الميثيل وكبريتيد الايدروجين والفسفورين، وبعضها يؤثر على التنفس الخلوي حيث يتداخل في عمل أنزيمات الأكسدة داخل الخلايا مما يؤدى إلى موت الكائن المستهدف.

4- مبيدات عصبية :

السموم العصبية Nerve poisons ، معظم المبيدات تعمل كسموم عصبية حيث تتداخل في عمل الجهاز العصبي فبعضها يؤثر على نقل الأيونات في محاور الخلايا العصبية مثل الد.د.ت.، و البعض الأخر يؤثر على الأنزيمات المحللة لنواقل العصبية مثل المبيدات الفوسفورية (ومركبات الفسفور العضوية ) والكربماتية و بعضها يتداخل في عمل مستقبلات النواقل العصبية مثل النيكوتين و مشتقاته ، والمبيدات الكلورونية والعضوية والمبيدات من أصل نباتي والبيرثرينات المصنعة .

5- مبيدات مسيلات الدم :

ويطلق عليها مانعات التخثر أو التجلط , وهى تزيد من سيولة الدم وتمنع تجلطه ويحدث الموت من نزيف داخلي . وهى تستخدم فى مكافحة القوارض

ثانياً : على أساس تركيبها الكيماوي ومصدرها :

1- مبيدات غير عضوية :

مثل فوسفات الكالسيوم (صخر الفوسفات ) وأكسيد الالومنيوم أو الماغنسيوم وأنواع الطين والصخور وهى سموم طبيعية . وهناك السموم البروتوبلازمية مثل أملاح الزرنيخ والنحاس والفلور والزنك وهى تستخدم فى عمل الطعوم السامة أو على النباتات .

2- مبيدات عضوية نباتية :

مثل الروتيتون والبيرثرين والنيكوتين . وهى سموم عصبية .

3- مبيدات عضوية صناعية: وهى تقسم إلى :

أ‌- مبيدات الكلور العضوية

مثل ال د . د . ت DDT، واللندين والكلثين والهبتاكلور والاندرين والكلوردان والتوكسافين والتديون . وهذه المبيدات تعمل كسموم معدية ، بالملامسة وتسبب فى المسلكين تأثيرات عصبية وتظهر أعراض التسمم على الحشرة صورة اهتزازات شديدة يعقبها الشلل فالموت ، وتظهر أعرض التسمم فى الانسان على صورة تمدد بالأوعية الدموية وتشنجات عضلية ينتج عنها نزيف دموي خفيف .

ب‌- مبيدات الفسفور العضوية :

مثل البارثيون والمالاثيون والديموثيوت والدورثبان والديبتركس والسيديال والتسترولين والسيولين والهوستاثيون. وهى مبيدات شديدة السمية والخطر على الإنسان والحيوان , وتعمل على تثبيط وإيقاف عمل إنزيم الكولين استريز ( فى الإنسان والحشرات ) بالأجهزة والجهاز العصبي . هذا الإنزيم يقوم بتحليل مادة الاستيل كولين التى تعمل كزسيط لنقل أشارت الأعصاب فى أمكان التقائها بالجهاز العصبي المركزي وعند مواضع اتصال الأعصاب الحسية بالأعضاء الحركية والغدد والعضلات . وتراكم مادة الاستيل كولين – نتيجة لتثبيط الإنزيم – تحدث تنبيها زائد للجهاز العصبي الباراسمبثاوى فتفقد الأعصاب حساسيتها وتقف أعضاء كثيرة فتموت الحشرة .وهذه المبيدات تعتبر سموم عصبية ضد الحشرات والثدييات معا , وزغلله بالعنين وتقلصات عظمية وإسهال وضيق فى التنفس وزيادة فى افرازات العرق والدموع واللعاب ثم زرقة علمه بالجسم وتشنجات عضلية وعند اشتداد الحالة تنتهي بغيبوبة مع عدم السيطرة أو التحكم في الإخراج .

ج- مبيدات الكريمات :

مثل السيفين والتيميكو واللانيت والنيدات . وهى تشابه المبيدات الفسفورية العضوية فى أنها توقف عمل إنزيم الكولين استريز ولكن تأثيرها التنشيطي يكون عكسي أي أن الحشرة التى تتعرض لتركيزات اقل من السامة تظهر عليها إعراض التسمم ثم لا تلبث أن تستر نشاطها مرة أخرى .

‌د- مبيدات البيرثرينات الصناعية :

مثل السومسيدين ( فيفاليرات) , ريبكود ( سيبرمثربن ) , ديسيس (ديكا مثرين ) . ولهذا المركبات قدرة عالية على ابادة الحشرات وسمية منخفضة فى الثدييات تحت ظروف الاستخدام الطبيعية . وأدت خصائصها هذه الى زيادة استخدمها فى الصحة العامة ولا سيما فى الرش الجوى . ومع أن مركبات البيرثريدات المصنعة كثيرا ما يكون لها درجات عالية من السمية إذا أعطيت عن طريق الوريد .فان سميتها تنخفض إذا ما أعطيت عن طريق الفم أو الاستنشاق . وهناك اتفاق على ان جميع مركبات البيرثرينات المصنعة تؤثر على دخول الصوديوم فى غشاء الأعصاب بالإضافة الى تغيرات حيوية وفسيولوجية فى أماكن معينة من الجهاز العصبي المركزي الا أن ميكانيكية تأثيرها في الثدييات ليست معروفة تماما .

‌ه- مبيدات القوارض المضادة للتخثر ( مانعات التجلط) :

بينت منظمة الصحة العالمية سنة 1984 أن نشوء مقاومة واسعة الانتشار لمركب الورفرين وغيره من مبيدات الآفات التقليدية أدى إلى استنباط جيل ثان من مضادات التخثر " مسيلات الدم أو مانعات التجلط" ذات السمية والفاعلية الكبيرة ضد القوارض المقاومة بللورفرين . ولهذه المركبات ميزة خاصة وهى أن أيضاعها وإخراجها في القوارض يتمان ببطء مما يطول فترة تثبيط مركب البروثرمين فى الدم ( المسؤل عن التخلط ) حتى يمكن تناولها جرعة سامة فى وجبة واحدة .

وهناك الآن ثلاث مضادات تخثر مبيدة للقوارض من الجيل الثاني متوفر تجاريا هي : برود يفاكوم وبرماد يالون وديفناكوم , وهذه المواد تثبيط مركب البروثرمين وتؤدى الى نزيف قد يكون خافيا ( داخلي ) . مع أن هذه المركبات عالية السمية فهي ليست خطرة على الإنسان عند استعمالها فى طعوم منخفضة التركيز ( 100 مجم / كجم طعم ) إلا أن المواد الفعالة المركزة خطيرة بصفة عامة .

4- مشتقات بترولية وزيوت معدنية

5- مبيدات حيوية

تصنيف المبيدات وفقاً لدرجة السمية.

تعني السمية التأثير الضار او المعاكس الذي تحدثه اي مادة او مخلوط من عدة مواد على الكائن الحي ويمكن ان تقسم الى. 1- السمية الحادة. 2- السمية تحت الحادة . 3- السمية المزمنة. ويمكن اعتبار جميع المبيدات مواد سامة وتختلف درجة السمية لمركب ما تبعا لحساسية الكائن الحي سواء كان انسانا او نباتا او حيوانا كما تختلف القدرة على احداث التسمم والخطورة باختلاف العمر والجنس والنوع والحالة الصحية والتغذية وصورة المستحضر. ويتم قياس سمية المادة الكيمائية بمعيار الجرعة نصف المميتة LD50 وهي الجرعة التي تقتل 50% من مجتمع حيوانات التجارب ( الفئران البيضاء في المختبر ) عند تعريضها للمادة الكيمائية عن طريق الفم والجلد والاستنشاق. ويعبر عن قيمتها بالمليغرام / كغم من وزن الجسم وكلما كانت قيمتها مرتفعة كانت سمية المركب منخفضة . وتزداد خطورة المبيد مع زيادة تركيز المادة الفعالة كما ترتبط الخطورة بشكل المستحضر فالمبيدات السائلة تكون اكثر خطورة من المبيدات بشكل مساحيق قابلة للبلل . وحسب توصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في العام 98-9991 تقسم المبيدات وفقا لمخاطرها الى 5 اقسام:- التقسيم ......... لون البطاقة ..........العلامة الارشادية كلمة التحذير IA حمراء ........... .. جمجمة وعظمتين شديد السمية IB حمراء .......... ...جمجمة وعظمتين سام جداً II صفراء .......... ..... علامة X ضار III زرقاء ........... .... علامة X تحذير IV خضراء .......... ... علامة X تحذير ويتم تحديد لون البطاقة الاستدلاية الملصقة على المبيد طبقاً لجداول منظمة الصحة العالمية وبناءاً على المنتج النهائي للمبيد.

تصنيف يعتمد على بقاء السم وتاثيره

التسمم الحاد : Acute Poisoning – Acute Toxicity يقاس بظاهرة الموت والحياة . ظهورمفعول السم بعد التعرض بفترة قليلة للتسمم. التسمم المزمن : Chronic Toxicity يقاس بظاهرة الأمراض وتأثيراته الناتجة من التعرض للمادة السامة لفترات طويلة والأعراض تظهر بعد مرور فترة زمنية طويلة . الأمراض مثل السرطان والتشوهات والطفرات .

تصنيف منظمة الصحة العالمية للمبيدات حسب شدة السمية:

اعتمدت منظمة WHO عام 1975 أساس لمراقبة مبيدات الآفات ,وتم تطبيقه في كثير من الدول المتقدمة والنامية . وهذا التصنيف يعتمد على الخطر أو التسمم الحاد فقط. وطبقا لهذا التصنيف تقسم المبيدات تبعا للجرعة السامة المميتة لنصف مجتمع الفار (L.D.50) معبرا عنها بعدد الملليجرامات / كيلو جرام وزن جسم

الجرعة السامة لنصف مجتمع الفار معبرا عنه بالمليجرام/ كيلو جرام وزن الجسم

المجموعة عن طريق الفم عن طريق الجلد

صورة صلبة صورة سائلة صورة صلبة صورة سائلة

1 - شديدة السمية

5 فأقل 20 فأقل 10 فأقل 40 فأقل

2- عالية السمية

5-50 10-200 10-100 40-400

3- متوسط السمية

50-500 200-2000 100-2000 400-4000

4- قليلة السمية

اكبر من 500 اكبر من 2000 اكبر من 100 اكبر من 4000

مستحضرات المبيدات :

أ‌- مستحضرات جافة :

مساحيق تعفير – مساحيق مركزة , مساحيق قابلة للبلل , محببات , مساحيق ذائبة فى الماء و حبوب محببات تنتشر فى الماء .

ب‌- مستحضرات سائلة :

مركزات زيتية – محاليل زيتية , مركزات مائية , مركزات قابلة للامتزاج مركزات قابلة للاستحلاب , مركزات مستحلبة منعكسة , مستحضرات متدفقة ( معلقات غروية .

ج- مستحضرات خاصة متنوعة :

طعوم سامة , ايروسولات , مبيدات معاملات البذور , العجائن , كبسولات المبيدات , خلائط المبيدات والأسمدة الجافة , الكريمات والدهانات .