الزراعة العضوية
الزراعة العضوية :هي نمط إنتاج زراعي يتجنب فيه استخدام المبيدات الكيماوية والأسمدة الزراعية الكيماوية ومنظمات النمو والمضافات العلفية الكيماوية ،والاستعاضة عنها باستخدام الأسمدة العضوية (مخلفات حيوانية او نواتج تحليل حيوانية ونباتية)، وذلك من أجل الحد من تلوث البيئة والحفاظ على صحة كل من الإنسان والحيوان.
أما وزارة الزراعة الامريكية (FDA) فتعرف الزراعة العضوية : بأنها نظام زراعي يعتمد على استعمال الحد الأدنى من الأسمدة الصناعية والمبيدات الكيمائية دون الإخلال بكمية الانتاج عند الضرورة القصوى مع استبدالها بمواد ذات أصل طبيعي .
ويعرف الاتحاد الدولي للمنظمات ((IFOAM الزراعة العضوية :بانها أسلوب أكثر تشددا والذي يحرم استخدام الكيماويات الزراعية لضمان خلو النباتات الغذائية من اي آثار ضارة بصحة الإنسان والحيوان.
مميزات الزراعة العضوية :
إنتاج غذاء صحي آمن خالٍ من المبيدات والكيمياويات والعناصر الضارة مثل العناصر الثقيلة (مثل الكادميوم والزئبق والرصاص...الخ) والمواد المهندسة وراثياً والهرمونات ولا تتعدى فيه نسبة النترات الحدود الصحية الآمنة.
الاستعمال الآمن والصحي للمياه ومصادرها ومنع تلوثها.
توفير مناخ صحي آمن للعاملين في مجال إنتاج المنتجات العضوية خلال فترة العمل.
أساسيات الزراعة العضوية :
تعتمد الزراعة العضوية على فهم النظام البيئي والطبيعي وتوفير الأسس الملائمة لكل كائن ليعمل بحرية وبشكل طبيعي .
تشجيع وتعزيز دورة الحياة بعناصرها النباتية والحيوانية والكائنات الحية في التربة وعلى السطح وفي الهواء ( تشجع التنوع الحيوي ).
يتم الحفاظ على خصوبة التربة واستدامتها من خلال الدورات الزراعية ، الأسمدة العضوية ، الأسمدة الخضراء .
يتم السيطرة على الأمراض والحشرات من خلال الإدارة الجيدة للمزرعة ، واستخدام المكافحة الحيوية (باستخدام العدو الحيوي )، واستخدام الأصناف المقاومة ، واستخدام الدورة الزراعية لتطوير التوازن البيئي.
تعتبر المزرعة عضوية بعد مرور سنتان على العمل فيها حسب المواصفات العالمية .
الأغذية العضوية : هي الأغذية التي صنعت من نباتات استخدمت فيها الزراعة والتصنيع النظيف من حيث:
لم يستخدم اثناء زراعتها مبيدات زراعية او أسمدة مخلقة أو كيماويات زراعية أخرى، حيث استعمل أثناء زراعتها المخصبات العضوية والحيوية.
لم يضاف لها أثناء التصنيع مواد كيماوية بغرض تحسين اللون والطعم والرائحة والمواد الحافظة والمضافات الأخرى والمكملات الغذائية.
أما الأغذية الحيوانية العضوية التي صنعت من حيوانات يشترط فيها:
1- عدم تغذيتها على أعلاف خضراء او جافة مزروعة عضويا.
2- لم يتم إضافة أي مواد كيماوية حافظة للأعلاف.
لم يتم إضافة أي مضافات كيمائية لها أثناء التصنيع .
مقارنة بين الزراعة العضوية والزراعة التقليدية :
الزراعة العضوية الزراعة التقليدية
استعمال الأسمدة الطبيعية الاستعمال المكثف للأسمدة الكيماوية
المكافحة الطبيعية والبيولوجية الاستعمال المكثف للمبيدات الكيماوية
يتم تجنب المشاكل يتم حل المشكلة بعد وقوعها
يتم تغذية التربة يتم تغذية النبات
نمو طبيعي ومتوازن نمو النباتات غير طبيعي
إنتاج أقل وجودة أكثر إنتاج غزير وجودة أقل
الحراثة ليست ضرورية الحراثة شيء أساسي
زراعة بديهية تعتمد على خبرات المزارعين تحتاج إلى معرفة أكبر وخبرة
تكاليف أقل تكاليف أعلى
سعر المنتج أعلى سعر المنتج أقل
ما هي الفوائد البيئية من الزراعة العضوية ؟
الاستدامة:
الكثير من التغيرات البيئية تعتبر طويلة الأجل وتحدث ببطء بمرور الوقت، وتدرس الزراعة العضوية التأثيرات المتوسطة والطويلة الأجل للتدخلات الزراعية على النظم الايكولوجية الزراعية، وتهدف إلى إنتاج الأغذية مع إيجاد توازن أيكولوجي لتلافي مشكلات خصوبة التربة والآفات، وتتخذ الزراعة العضوية منهجاً استباقي في مواجهة معالجة المشكلات بعد ظهورها.
التربة :
ـ تعتبر أساليب بناء التربة مثل الدورات الزراعية، وارتباطاتها التكافلية والاعتماد على بعض محاصيل التغطية، والأسمدة العضوية، تشجع تربية الحيوانات نمو ونباتات بكثافة في التربة وتحسن من تكوين التربة وقوامها، ومن ثم إقامة نظم حيوية أكثر استقراراً. ويمكن أن تقوم تقنيات الإدارة بدور هام في مكافحة تعرية التربة، ويتناقص الوقت الذي تتعرض فيه التربة لقوى التعرية ويزداد التنوع البيولوجي للتربة، وتقل خسائر المغذيات مما يساعد على المحافظة على إنتاجية التربة وتعزيزها ويتم تعويض ما تفقده التربة من مغذيات من موارد متجددة مستمرة في المزرعة . إلا أنه من الضروري في بعض الأحيان تعويض الفاقد من بعض العناصر عضوية المصدر كالبوتاسيوم والفوسفات والكالسيوم والمغنسيوم والعناصر النادرة من مصادر خارجية.
المياه :
يعتبر تلوث المياه الجوفية بالأسمدة والمبيدات مشكلة كبيرة في كثير من المناطق الزراعية، ونظراً لان استخدام هذه المواد محظور في الزراعة العضوية ، فإنها تستبدل بالأسمدة العضوية (مثل الكمبوست وروث الحيوان المختمر، والسماد الأخضر) ومن خلال استخدام قدر أكبر من التنوع البيولوجي (من حيث الأصناف المزروعة والغطاء النباتي الدائم)، وتعزيز قوام التربة ، فانها تؤدي بالنظم العضوية ومع الإدارة الجيدة والتي تتسم بالقدرة الأفضل على الاحتفاظ بالمغذيات إلى إحداث خفض كبير في مخاطر تلوث المياه الجوفية.
الهواء :
تقلل الزراعة العضوية من استخدام الطاقة غير المتجددة من خلال خفض الاحتياجات من الكيماويات الزراعية (حيث تتطلب إنتاج كميات كبيرة من الوقود لتصنيعها). كما تسهم الزراعة العضوية في التخفيف من تأثيرات الغازات الدفيئة، والاحتباس الحراري من خلال قدرتها على استيعاب الكربون في التربة. ويزيد الكثير من أساليب الإدارة التي تستخدمها الزراعة العضوية (مثل تقليل الحراثة إلى أدنى حد ممكن، وزيادة زراعة النباتات البقولية المثبتة للنيتروجين) من عودة الكربون إلى التربة مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتوفير الظروف المواتية لتخزين الكربون.
ولذلك فإن الدعوة لاستخدام الزراعة العضوية والحيوية والمقاومة البيولوجية أصبحت مطلباً ضرورياً لحماية البيئة من التلوث ورفع مستوى الإنتاج الزراعي، والمنافسة التصديرية للدول الأخرى.
التحول من الزراعة التقليدية إلى الزراعة العضوية داخل المزارع
مرحلة التحول : هي مرحلة انتقالية من النمط الزراعي العادي أو التقليدي إلى النمط العضوي, أي أنها الفترة الضرورية الممتدة منذ بداية تغيير النظام الزراعي التقليدي إلى الموعد الذي تدخل فيه المزرعة إلى نظام الزراعة العضوية.
فترات التحول:
المحاصيل الحولية:
فترة التحوّل بالنسبة للمحاصيل الحولية والتي دورة نموها أقل من ١٢ شهر تكون لأول سنتين من بداية التحول.
يمكن تسويق المنتجات في فترة التحوّل للزراعة العضوية تحت اسم منتجات تحت التحوّل وذلك خلال السنة الثانية.
المحاصيل المعمرة:
فترة التحوّل بالنسبة للمحاصيل المعمرة تكون ثلاث سنوات على الأقل قبل المحصول الأول .
يمكن تسويق المنتجات الزراعية الخاضعة لبرنامج التحوّل تحت اسم منتجات تحت التحوّل وذلك خلال السنة الثانية والثالثة.
تتميز فترة التحول بمرحلتين أساسيتين:
يجب على المزارع أن يكون له سجل واضح المعالم، و يرتكز هذا السجل على كل المعلومات الخاصة بمزرعته من ناحية تحليل التربة والماء، خريطة المزرعة، نوعية وكمية الإنتاج لكل قطعة بالمزرعة، والمدخلات (أسمدة، بذور و/أو شتلات, مواد وقاية النبات) ، فواتير المشتريات والمبيعات وكل ما يتعلق بتربية الحيوان، حيث أن حفظ سجلات المزرعة أمر هام جدا لجهة التوثيق، كما إن إلمامه بمعايير الزراعة العضوية يمكّنه من التطبيق السليم للزراعة العضوية.
٢- استخدام التقنيات الزراعية الصديقة للبيئة وتتمثل في : مكافحة الحشائش بطرق بيولوجية وميكانيكية بدلًا من المبيدات الكيميائية ،استعمال الأسمدة العضوية و المعدنية الطبيعية بدلًا من الكيميائية المصنّعة مكافحة الآفات و الأمراض بالطرق و المواد المسموح باستعمالها في معايير الزراعة العضوية.
يستحسن تحويل كل من الإنتاج النباتي و الإنتاج الحيواني في المزرعة إلى الزراعة العضوية في آن واحد، وإذا تعذّر ذلك يمكن تحويل اجزاء من المزرعة بصفة تدريجية مبرمجة مع أخذ كل الاحتياطات للفصل التام بين الإنتاج العضوي والإنتاج غير العضوي من ناحية المدخلات و التجهيزات المستعملة وتحديد مسؤولية التصرف وسجلات المزرعة.
الدورة الزراعية :
تركز الزراعة العضوية على الدورة الزراعية بشكل أساسي مع تشجيع استخدام محاصيل الأسمدة الخضراء والبقوليات، و يهدف هذا النمط الزراعي إلى تحسين خصوبة التربة، وزيادة تثبيت النتروجين والتقليل من الحشائش ومسببات الأمراض.
إن زراعة البقوليات و الأسمدة الخضراء أو النباتات ذات الجذور العميقة في إطار برنامج دورة زراعية ولعدة سنوات يمّكن من المحافظة على خصوبة التربة و نشاطها الحيوي.
تطبيق الدورة الزراعية يكسر دورة الحياة لمختلف الحشرات الضارة للمحاصيل الزراعية و بذلك يقلل من الآفات و الأمراض.
إن تنويع المحاصيل الزراعية من خلال الدورات الزراعية يقلل من نسبة الحشائش في الحقل وبقائها تحت الحدود الضارة دون إزالتها تماما مع المحافظة على عدم سيادة البعض منها على البعض الآخر، إذ أن تعدّد وتنّوع الحشائش في المزرعة دليل على التوازن البيئي فيها.
التسميد:
تسميد النباتات في الزراعة العضوية هو اتجاه عام يهدف إلى زيادة وتحسين الخصوبة الطبيعية للتربة على المدى البعيد عن طريق إضافة المادة العضوية (الدبال).
يعتمد النبات في الحصول على العناصر الغذائية على خصوبة التربة أو ما يضاف إليها من أسمدة.
فعندما تكون التربة غير خصبة أي يقل محتواها من العناصر الغذائية عما يحتاجه النبات يضعف نموه، وينعكس ذلك على المحصول سواء كان هذا المنتج حبوباً أو ثماراً أو أوراقاً.
* وتهدف عملية التسميد إلى:
تحسين الأنشطة الحيوية و زيادة خصوبة التربة.
التقليل من استخدام الموارد غير المتجددة.
عدم إدخال المواد الضارة في البيئة الزراعية.
مبادئ التسميد:
إعادة التوازن بين العناصر الغذائية.
استعمال أنواع مختلفة من السماد المسموح به.
الاستعمال السليم للسماد سواء كان عضوياً أو معدنياً طبيعياً لحفظ التوازن والحصول على إنتاج أفضل.
تحديد كميات السماد المستخدم حسب الظروف الطبيعية .
أهمية المادة العضوية في التأثير على معدّل استخدام الماء ودرجة الحرارة والتهوية والأنشطة الحيوية في التربة.
أهمية المادة العضوية للأراضي الزراعية :
تقوم المادة العضوية بدور هام في:
تغذية النبات: تعتبر المادة العضوية وسيلة هامة للمحافظة على العناصر الغذائية اللازمة لنمو النبات فهي تساعد أثناء تحللها التدريجي في إتاحة النيتروجين و الفسفور و البوتاسيوم و غيرها من العناصر الغذائية الأخرى بصورة ميسرة للنبات.
تحسين بناء التربة: المادة العضوية لها أهمية كبيرة في تحسين خواص التربة الفيزيائية من حيث تماسكها في شكل كتل و تحسين تهويتها وتسهيل اختراق الجذور ونموها. وفي الأراضي الرملية تزيد من تماسكها و قدرتها على الاحتفاظ بالماء وتقلل من فقد العناصر الغذائية منها.
كما تعمل على:
الحد من انجراف التربة.
تحويل العناصر الغذائية إلى صورة سهلة الامتصاص بواسطة النبات.
زيادة قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء.
زيادة تدفئة التربة نتيجة للون الغامق الذي تكتسبه التربة من المادة العضوية.
ج- زيادة نشاط ميكروبات التربة: يستلزم النشاط الميكروبي بالتربة توفر مقادير هامة من العناصر الغذائية من المادة العضوية لأنه كلما زاد مقدار هذه العناصر بالمادة العضوية المضافة للتربة عن حاجة الكائنات الحية الدقيقة ( الميكروبات ) زاد المقدار المتبقي منها لامتصاص النبات.
د- تحسين مقاومة النبات للأمراض.
أنواع الأسمدة المستخدمة في الزراعة العضوية :
السماد العضوي: هو عبارة عن مادة عضوية غنية بالمكونات الدبالية ويتحصل عليه من عملية تخمير المخلفات العضوية من المخلفات النباتية والحيوانية مع بعض الإضافات (المخلفات المنزلية المنتقاة، إفرازات الحيوانات السائلة ...)، و يوجد بعض الإضافات التي تسهّل التحلل و تحسن المنتج النهائي: (تراب، قش، أوراق، أسمدة معدنية طبيعية، الاحياء الدقيقة،...)،وقد يحتاج الامر إلى إضافة "الكومبوست" السماد المتخمر للحصول على بداية جديدة لتنشيط الميكروبات (الكائنات الحية الدقيقة).
الأسمدة الخضراء : يقصد بذلك زراعة البقوليات كالبرسيم والفول والحمص والفاصوليا وغيرها، وتقلّب النباتات القائمة في الأرض المزروعة قبيل التزهير ويمكن تضمين السماد الأخضر في الدورة الزراعية أو خارجها على أن لا تقل مدة النمو عن شهرين.
يجب توفير التهوية والرطوبة حتى تتم عملية التحلل بسرعة مناسبة، و عموما يجب مضي فترة من الوقت لا تقل على ثلاثة أسابيع و قد تصل إلى شهر بين قلب هذه النباتات و زراعة المحصول التالي.
الأسمدة المعدنية الطبيعية : وهي الأسمدة التي تكونت طبيعيا و تستخدم في نفس صورتها التي وجدت عليها دون أي تغيير أو بتغير بسيط و من امثلة هذه الأسمدة (فوسفات طبيعي ليّن، فوسفات من الألمنيوم الكلسي، ملح البوتاس الخام (الكينيت،السلفينيت)، كربونات الكالسيوم الطبيعي (الطباشير، الميرل، الطباشيرالفوسفاتي)، محلول كلوريد الكالسيوم كبريتات الكالسيوم (الجبس).
يمكن استعمال الأسمدة المعدنية الطبيعية بصفة تكميلية إذا كانت الأسمدة العضوية لا توفر تغذية متكاملة للنباتات.
وقاية النباتات :
إن رفع العائد الاقتصادي الزراعي يستوجب السيطرة على الآفات و الأمراض التي تحد من الإنتاج العضوي في كل طور من أطوار الزراعة أو أثناء المناولة والتخزين.
طرق الوقاية:
تعتمد الطرق المستخدمة التي تتبع لتقليل الخسائر والأضرار التي تنتج عن الإصابة بالأمراض النباتية على عدة وسائل نذكر من أهمها:
الطرق الحيوية: معالجة البذور والشتلات بمواد مسموح بها، اختيار المحاصيل المتأقلمة والأصناف المقاومة للأمراض و المتلائمة مع البيئة المحلية، حيث أن مكان الزراعة من الناحية الجغرافية ودرجة الحرارة و الرطوبة و اتجاه الرياح تعتبر من العوامل ذات العلاقة الوثيقة بمسببات الأمراض ووسائل انتشارها.
طرق التغذية: إن استعمال تسميد متوازن، وإضافة الأسمدة للتربة له عدة فوائد منها:
تعويض الفاقد من المواد الغذائية نتيجة لتعاقب زراعتها بالمحاصيل المختلفة.
زيادة درجة مقاومة النباتات للأمراض فمثلا بعض العناصر كالبوتاسيوم والكالسيوم تزيد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من مقاومة النباتات للإصابة بأمراض وآفات معينة كما أن للعناصر النادرة أهمية خاصة في زيادة مقاومة النباتات للإصابة بالأمراض والآفات بالرغم من ضآلة الكميات التي يحتاجها النبات من تلك العناصر لما لها من دور كبير في العمليات الفسيولوجية و الكيميائية التي تتم داخل النبات.
الطرق الميكانيكية: إن حرث الأرض وتقطيع وتقليب المخلفات الزراعية فيها يعمل على دفن عدد كبير من الكائنات الممرضة كمسببات أعفان الجذور والتخلص منها.
الطرق الفيزيائية: استعمال الشباك و المحافظة على مصدات الرياح وإقامة أسيجة خضراء تتكاثر عليها الحشرات النافعة تؤدي إلى وقاية النباتات في الزراعات العضوية.
الطرق الزراعية: تعتبر الدورة الزراعية من أكثر الطرق فاعلية لمكافحة أمراض الجذور بالإضافة إلى فوائدها الأخرى في زيادة خصوبة التربة و في مكافحة الآفات الحشرية و ذلك بكسر دورة حياة مختلف الحشرات الضارة للمحاصيل، كذلك اختيار وتغيير مواعيد الزراعة يؤدي إلى التقليل من فرصة حدوث الإصابة للنبات أو العمل على حمايته من الإصابة.
طرق المكافحة:
في حالة ظهور إصابة متعدية لحد الضرر الاقتصادي أو في حالة خطر مباشر يهدد الزراعة، يستطيع المزارع استعمال مواد طبيعية مختلفة لحماية النباتات حسب قائمة المواد المنصوص عليها في المعايير والمواصفات للزراعة العضوية.
و ترتكّز طرق المكافحة على عدة تقنيات نذكر أهمها:
الفيرمونات: تستعمل في مصائد فيرمونية تؤدي إلى اضطراب التنظيم الجنسي للحشرات والتقليل من عملية وضع البيض.
المكافحة الحيوية: ترتكز هذه الطريقة على استعمال أعداء حيوية نافعة ضد كائنات ضارة كالحشرات و الفطريات مثلا، و تهدف إلى التقليل من التأثير السلبي للكائنات الضارة وتخفيض عددها إلى نسبة أقل من الحدود الاقتصادية الضارة مع الحفاظ على بيئة زراعية ملائمة لتنمية الكائنات النافعة.
المواد المعدنية و العضوية: يشترط أن تكون هذه المواد طبيعية سهلة الاستخدام وغير ضارة للكائنات الحية و مسموح بها، كما أن للتسميد العضوي دوراً واضحاً في تقليل الإصابة بكثير من أمراض التربة نتيجة لتشجيعه نمو كائنات نافعة تنافس في نموها و نشاطها نمو و نشاط كائنات أخرى ضارة وتؤدي بعض كائنات التربة عملها المضاد عن طريق إفرازها لمضادات حيوية.
المصائد: تستعمل لجذب الحشرات بدلا من أن تنمو على النباتات.