المأوى بعد الكوارث..حقائق وأرقام
المأوى بعد الكوارث..حقائق وأرقام
كيف نبني بشكل أفضل وبتكلفة أقل؟ تستكشف مونيكا وولف موراي التوجهات الجديدة والتحديات الدائمة في توفير المأوى.
المأوى حاجة إنسانية أساسية. وفي ختام عام 2015، لا يزال أكثر من 100 مليون نسمة بلا مأوى، بل يعيش شخص من كل أربعة أشخاص على كوكب الأرض –أكثر من 1.6 مليار نسمة– في مستوطنات عشوائية مكتظة، غير ملائمة، وغير آمنة، ، تفتقر إلى خدمات أساسية مثل المياه والصرف الصحي.
تأمين المأوى الملائم عملية معقدة، وطويلة، ومكلفة، ولا يمكن التنبؤ بها مطلقًا. في أحسن الأحوال، تتضافر عوامل متعددة –اجتماعية واقتصادية وبيئية وثقافية– معًا لتحويل ’المأوى‘ إلى ’منزل‘، غير أن شِقًّا كبيرًا من عملية إقامة ’المنزل‘ لا يزال خارج نطاق سيطرة الفرد أو المجتمع.
والكوارث، بما تتطلبه من احتياجات عاجلة وضخمة لتوفير المأوى، تضيف إلى النقص الشديد والمزمن بالفعل للمساكن في العالم النامي (الإطار 1). ومع ذلك، يمثل التخطيط وإعادة البناء بعد الكارثة أيضًا فرصة هائلة: لا لبناء منازل أكثر أمنًا فحسب، بل مجتمعات أقوى وأكثر مرونة كذلك، ولهذا مغزى بليغ. تُبرز هذه الإضاءة بعض السمات، والتجارب، والإنجازات في مجال توفير المأوى بعد الكوارث، والتي يمكن أن تكون مصدرًا للإلهام والدروس والأدوات، في إطار جهود لتأمين منازل آمنة لكل مَن هو في حاجة إليها.
اتجاهات مثيرة للقلق
تتجلى المهمة العالمية الواسعة لتأمين المأوى أمام خلفية مثيرة للقلق، أشبه ’بعاصفة مثالية‘ تحدوها تحديات متقاربة ومتصاعدة.
يتزايد عدد سكان العالم بشكل كبير، حيث سُجّل أسرع نمو في بلدان فقيرة الموارد.[1] إن التحدي المتمثل في ضمان منازل ملائمة للملايين المضافة شأن مذهل. ويقدر برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أن ثلاثة مليارات نسمة إضافية ستحتاج إلى السكن بحلول عام 2030.[2] منذ عشر سنوات، قدرت الوكالة أن تحقيق هذا الهدف يتطلب بناء 96150 منزلًا كل يوم (أو 4000 كل ساعة).[2، 3] ولا ريب أن هذه الأرقام المذهلة أعلى الآن.
يعيش أكثر من نصف البشرية في مناطق حضرية. في البلدان النامية، ويترجم التمدين المستشري إلى ازدهار في الأحياء الفقيرة والبؤس. وتتمثل مهمة المخططين والبنائين، في عصر انتشار المدن، في توفير السكن، والبنية التحتية، وفرص توفير الدخل للمهاجرين والشباب في المناطق الحضرية.
ثم يأتي دور تغيُّر المناخ. إن آثاره تتصاعد بشكل أكثر حدة وتواترًا: حيث يصير الطقس المتطرف هو القاعدة بمعدل متسارع. وتضر الأحداث المدمرة المتصلة بالمناخ كثيرًا بالبلدان فقيرة الموارد، فمن المرجح أن يعيش الناس في أبنية غير آمنة وأماكن خطرة، من دون أي مدخرات أو تأمين أو دخل مضمون. يجعل هذا من الصعوبة بمكان بالنسبة لهم الاستبدال بمنازلهم المفقودة والوقوف على أقدامهم بعد الكوارث.
كذلك تضر الصراعات والكوارث بالعالم النامي؛ فتأثيرها يعمق الفقر ويطيل أمده، ويقوض قدرة المجتمعات على الصمود. كما تحصد الكوارث في المناطق الفقيرة المزيد من الأرواح، وتدمر الممتلكات، وتذهب بقدرة الناس وثقتهم بإمكانية التعافي. وتتضاءل أموال المساعدات بقدر نمو احتياجات الإغاثة والإنعاش. يبدو أنه لذا يتعين تحقيق الكثير بموارد أقل، في السنوات القادمة.
المأوى بعد النوازل
ليس الهدف إنشاء المزيد من المنازل فقط، بل إقامة منازل آمنة بأسعار معقولة– يكون بناؤها أيضًا سريعًا، ومن السهل تكرارها وتوسيعها وصيانتها بواسطة الناس الذين يحتاجون إليها. ورغم فرادة كل برنامج إعادة إعمار إنساني في نوعه، هناك عدد قليل من الاتجاهات السائدة لكيفية بناء المأوى بعد الكوارث، وكيفية تطور القطاع على مر الزمن.
يلخص الجدول 1 خيارات وسيناريوهات استعادة المأوى، ويحدد ما تفعله وكالات المعونة والمجتمعات المتضررة بعد وقوع الكارثة. تستند هذه المعلومات إلى دراسات حالة، وشهادات الممارسين، وخبرات كاتبيها مع برامج إعادة بناء المأوى. لذا فمن المحتم أن تُطلق تعميمات للإشارة إلى الاتجاهات السائدة.
من الجدير بالذكر أن الاستراتيجيات والبرامج تتغير بإنفاذ البصيرة ومراكمة الخبرة مع مرور الزمن (سوف تُناقَش الاتجاهات الحالية لاحقًا في هذه المقالة).
السكان المتضررون من الكوارث
عمال الإغاثة
ماذا يحدث على الفور؟
إذا تُركوا ليفعلوا ما يريدون، الناس: ■ يجدون مأوى مؤقتًا أو يلجَؤون كيفما اتفق إلى واحد. ■ يبدأون في إعادة بناء منازلهم الدائمة في أقرب وقت ممكن.
لدى وصولهم، يقوم عمال الإغاثة: ■ بتقديم مأوى طارئ، على سبيل المثال: الخيام، والأعمدة والقماش المشمع (مرحلة الاستجابة). ■ بتجهيز مأوى مؤقت: أبنية خفيفة ذات عمر قصير، تُستخدم في أثناء بناء منازل دائمة (مرحلة الإنعاش المبكر). ■ بالمساعدة في إعادة بناء مساكن دائمة (مرحلة إعادة الإعمار).
ما الذي يتعين مراعاته؟
التصميم: ■ العامي/ التقليدي. ■ تقليد تصميم المنزل الذي تضرر أو دُمِّر في الكارثة. مواد البناء: ■ جُمعت أو استُردت من تحت أنقاض منازلهم المدمرة. ■ البدائل الطبيعية: الخشب، الطين/ الوحل، القش، الجير... إلخ. ■ يتم شراء مواد البناء عند الضرورة القصوى، على سبيل المثال الإسمنت، قضبان الحديد، مواد التسقيف... إلخ. العمالة: ■ يقوم الناس بكل العمل الأساسي قدر استطاعتهم، ويقترضون الأدوات، ويتعلمون من البنائين الأكثر خبرة في أثناء هذه العملية. السلامة – الحد من مخاطر الكوارث : ■ حتى لو وُضع الحد من مخاطر الكوارث في الاعتبار، قد لا يعرف الناس كيفية بناء منازل أكثر مقاومة للكوارث. ■ القيود المالية وقلة الخبرة قد تُترجم إلى ’التوفير على حساب الجودة‘ أو أخطاء تضعف البناء هيكليا.
■ يتم الاتفاق على تصاميم قياسية تلبي معايير صارمة بين الحكومات والجهات المانحة ووكالات المعونة/ التنمية. ■ تقدّر كمياتها ويتم شراؤها من خلال إجراءات التوريد. ■ مواد بناء حديثة في الغالب، فالمجال ضيق أمام خيارات المواد المستعادة أو المعاد تدويرها. ■ يتزايد الاهتمام بمواد البناء الطبيعية في الآونة الأخيرة. ■ تتفاوت، بين الاستعانة بمقاولي بناء من الخارج إلى نماذج النقد مقابل العمل التي تستخدم حرفيين وعمالة محلية، أو تقديم منح نقدية لأصحاب المنازل الذين يديرون الإنشاءات بأنفسهم. ■ الحد من مخاطر الكوارث هو المعيار الأساسي لإعادة الإعمار بعد الكوارث. ■ يتزايد الاهتمام في تصميم المنازل ومواد البناء والتكنولوجيا بجانب الحد من مخاطر الكوارث.
ما كيفية إعادة البناء؟
يعيد الناس بناء منازل دائمة، بدءًا من الهيكل الأساسي، الذي يقومون إما بتحسينه أو توسيعه حسب الحاجة، وعندما تسمح المقدرة المادية. تناسب هذه العملية، المعروفة باسم ’الإيواء التدريجي‘، احتياجات الناس ومواردهم.
تميل وكالات المعونة إلى استخدام تصميم ثابت، وتقدّم منزلًا مكتملًا موحدًا بعد إعادة بنائه– لكن توسيعه أو تعديله ليس سهلًا على الدوام. تتم عملية البناء غالبًا دفعة واحدة، بواسطة المقاولين أو المجتمع. مع ذلك، يتزايد اعتماد نموذج المأوى المتدرج ذي الهيكل الأساسي، الذي يمكن للمالكين توسيعه لاحقًا.
كم من الوقت يستغرق البناء؟
مشروعات البناء الذاتي ليست محددة زمنيًّا. بمجرد اكتمال الهيكل الأساسي، تستمر أعمال التعديل والتحسين والتوسيع.
تتبع وكالات المعونة جداول زمنية محددة، لتلبية اشتراطات الجهات المانحة ودورات التمويل القصيرة نسبيًّا.
أين تتم إعادة البناء؟
يميل الناس لإعادة بناء منازلهم حيث كانت من قبل، وأقرب ما يكون إلى مصادر رزقهم أو دخولهم.
تقترح وكالات المعونة أحيانًا إعادة التوطين أو تدعمها؛ لأسباب تتعلق بالسلامة أو الاعتبارات القانونية والسياسية.
لمن تُبنى المنازل؟
تعكس عملية إعادة البناء موارد كل عضو من أعضاء المجتمع وحسن تدبيرهم. تشمل هذه الموارد: الأصول، والمساعدة من الأقارب (في الشتات، على سبيل المثال)، والاستراتيجيات والعلاقات التي يستخدمها الناس للوقوف على أقدامهم.
يبقى اختيار ’المستفيدين‘ الشغل الشاغل لوكالات الإيواء. إن ذلك يتطلب معرفة جيدة بالسياق، وفهم ديناميات المجتمع. يمكن أن تؤثر وسيلة اختيار المستفيدين على نجاح برنامج إعادة الإعمار، كما يمكن أن تثير تساؤلات أخلاقية– على سبيل المثال، إلى أي مدى تُرجع عملية إعادة الإعمار أوضاع عدم المساواة والظلم والضعف قبل وقوع الكارثة؟
التكنولوجيا المتقدمة مقابل العمل التقليدي
من الواضح أن إعادة البناء بعد الكارثة مهمة معقدة. المنازل الجديدة يجب أن تلبي معايير عديدة قبل اعتبارها آمنة ومناسبة تمامًا لاحتياجات أصحابها (الإطار 2).[4]
الإطار 2
لقد استكشف العاملون في المجال الإنساني آفاق الابتكار في نهج المباني وتصميمها، وموادها، وتكنولوجيا بناء المأوى التي تلبي هذه المتطلبات. هل الابتكار التكنولوجي هو مفتاح تأمين المأوى الملائم لمليارات ممن يحتاجون إليه؟ وهل يمكن أن يدعمهم خلال رحلة الخروج من دائرة الفقر والضعف الشديد؟ قد تغطي كلمة ’الابتكار‘ نطاقًا واسعًا: يمكن أن تصف أي شيء -بدءًا من لبنات من الطين والجير إلى منزل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد- بأنه ’مبتكر‘. وفي قطاع المأوى، يتنازع الممارسين توجهان متعارضان لابتكارات التصميم والتكنولوجيا: العودة إلى التصميم العامي من جهة، والتصاميم والمواد والتكنولوجيات الجديدة من جهة أخرى.
العودة إلى التصميم العامي
يتطلع العاملون في المجال الإنساني أكثر فأكثر إلى تصاميم المنازل وتقنيات البناء التقليدية؛ لاستلهام الابتكار البسيط منخفض التكلفة الذي يحقق أكبر تأثير. ويتمتع هذا النهج بمزايا كبيرة. البناء العامي أسعاره معقولة، وملائم ثقافيًّا، ومن السهل تكراره، وصديق للبيئة، ومناسب تمامًا للمناخات المختلفة (الإطار 3). كما يستخدم البناء العامي في كثير من الأحيان مواد طبيعية ومستدامة من مصادر محلية، ويمكن تكييفه وتوسيعه تدريجيًّا؛ ليتناسب مع احتياجات الملاك.
ومن شأن استلهام عصور الإنشاءات المبكرة جدا أيضًا، تقديم بدائل ممكنة لمواد وأساليب غير مستدامة. ويمكن رؤية أحد الأمثلة على ذلك في مناطق أفريقيا شبه القاحلة، حيث نمط البناء التقليدي –كثيف استخدام الأخشاب– يستنزف الغابات، كما أن تكلفته تتزايد. وقد أوحت تقنية بناء قديمة من صعيد مصر –البيت النوبي– ببناء منازل متينة من مواد طبيعية محلية، مثل الطوب اللبِن والملاط، بتكاليف أقل بكثير. يُستخدم الأسلوب في ستة بلدان، ويستمر في الانتشار بأنحاء القارة.
الإطار 3: إعادة إعمار باكستان بعد الفيضانات، 2010– 2014 [5]
في عام 2010، أتت الرياح الموسمية بفيضانات ودمار لأراض زراعية شاسعة على طول وادي نهر السند، ودمرت مليوني منزل. بدأت إعادة الإعمار كبرنامج تقليدي –ينتج منازل موحدة من الطوب والإسمنت– لكنه سرعان ما تحول إلى المواد التقليدية والتصميم العامي؛ لتحسين الكفاءة والتأثير. تم إدخال عدة تغييرات صغيرة على تصاميم المنزل التقليدي: حيث جرى تثبيت الجدران الترابية وتعزيزها بالجير، وهي مادة محلية رخيصة تحسّن مقاومة الماء بشكل كبير، وتحد من الأثر البيئي لعملية البناء. بُنيت كذلك أسقف أوسع، مع ميازيب بارزة لحماية الجدران من المطر. ورُفع مستوى الأرضية من خلال بناء ’مرتكز‘ من التراب والجير، يتيح الحماية من المياه الراكدة. واستُخدمت مواد البناء المحلية كلما أمكن ذلك: التراب، والخيزران، والجير، والأخشاب، والقش، والتبن. ربما سمح استخدام الأساليب التقليدية لوكالات المعونة بإيواء 35 ألف أسرة. بدلًا من ذلك، وباستخدام التصاميم والتقنيات العامية، صارت الوكالات قادرة على مساعدة أكثر من 107 آلاف أسرة، وانخفضت تكلفة إعادة بناء المنزل من من 1160 دولارا أمريكيا إلى 300– 400 دولار تقريبًا). وعمومًا، فإن توفير السكن لنحو 107 آلاف أسرة باستخدام بروتوكولات إعادة الإعمار التقليدي قد يكلف 77 مليون دولار أمريكي أكثر، وإطلاق 100 ألف طن إضافية من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
تصاميم وتقنيات جديدة
في الطرف الآخر من الطيف، يقترح خبراء الإسكان والشركات تصاميم، ومواد بناء، وتقنيات جديدة؛ لمواجهة أزمات المأوى في البلدان فقيرة الموارد.
الأفكار مجالها واسع، وقد قُدمت بعض الحلول الجريئة؛ لتلبية الاحتياجات العاجلة أو طويلة الأجل. على سبيل المثال، تصميم عبير صيقلي لخيمة حائزة على جائزة، يستخدم مواد متينة متطورة في نمط نسيج تقليدي؛ لإنتاج مأوى طارئ مانع لتسرب الماء ويعمل بالطاقة الشمسية. ويُعد المأوى الانتقالي الذي يجري تجميعه مثالا على وحدات سكنية خفيفة الوزن، يمكن تركيبها، وسهلة النقل والتجميع. ويشرع الآن عدد متزايد من الشركات في عرض منازل دائمة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تقوم الشركات بصيانتها، وتجعل مهمة إعادة الإعمار بعد الكوارث أسهل بكثير. ومع ذلك، لا تزال هذه الفرضية غير مجربة في إطار سيناريو إنساني (انظر الإطار 4).
هذه الحلول بارعة بلا شك في معالجة تحدٍّ أو أكثر من تحديات إعادة الإعمار المفصلة في الإطار 1، لكن المعايير التي لا تلبيها غالبًا ما تحدد مصيرها.
هل هي آمنة؟ هل يستطيع أصحاب هذه المباني صيانتها أو تكرارها أو توسيعها؟ هل هي بأسعار معقولة؟ ما مدى سرعة نقلها وتجميعها بتكاليف زهيدة؟ سوف يسأل القائمون على الاستجابات الإنسانية من الممولين والمنفذين كل هذه الأسئلة، وأكثر منها، قبل أن يخرج تصميم جديد من لوحة الرسم إلى مرحلة اختباره وتطبيقه في نهاية المطاف على نطاق واسع في الأزمات.
وتبين الخبرة أيضًا أن المجتمعات سترفض التصاميم التي لا تناسب ثقافتها واحتياجاتها وتطلعاتها. ويشكك عمال الإغاثة –بشكل مبرر– في أخلاقيات اختبار اختراعات سكنية جديدة على ناس متضررين من الكوارث، ولا رأي لهم في هذه العملية.
الإطار 4: الطباعة ثلاثية الأبعاد: الإمكانيات والمزالق
من الصعب تجاهل إمكانيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في مختلف قطاعات العمل الإنساني– بدءًا من الرعاية الصحية إلى توفير المياه والصرف الصحي والمأوى. هل من غير الواقعي أن نتصور أن مجمل مساعدات توفير المأوى بعد الكوارث قد تتألف من شحن طابعة ثلاثية الأبعاد إلى المنطقة المنكوبة وبدء العمل؟ قد تنتج الطابعات ثلاثية الأبعاد منزلًا دائمًا في يوم واحد، باستخدام مواد طبيعية محلية، مثل التراب أو الرمل. ويمكن تكييف التصاميم لتناسب الاحتياجات والمعايير الثقافية. من المستحيل تقدير تكاليف التقنية في حد ذاتها، لكن البعض يعتقد أنه يمكن توفير أموال من خلال تجاوز المراحل الانتقالية المكلفة في مساعدات المأوى. على الجانب السلبي، لا تتمتع المنازل المطبوعة ثلاثية الأبعاد بسجل حافل من المتانة أو السلامة، وهناك تساؤلات أخلاقية حول اختبارها على ناس لا يملكون حق الاختيار. أضف إلى ذلك أن الناس لن يتمكنوا مطلقًا من تكرارها أو توسيعها أو صيانتها. الأهم من ذلك أن توفير هذه الملاجئ يتطلب مشاركة مجتمعية أو مساهمة أقل من المقاربات الأخرى. ومن جديد، إنها تعد منتجًا، وليست عملية لبناء المجتمع.
ومهما كانت الأفكار والنماذج المقترحة من قبل الدول الغنية مثيرة، أو جميلة، أو واعدة، معظمها يرفضه الممارسون في مجال المأوى الذين يعملون في الظروف الحقيقية في العالم النامي. وفي المقابل، لا تزال المقاربات الأكثر تواضعًا تكسب أرضية وشعبية. هذه الحلول غالبًا ما تكون صغيرة وبسيطة، ومنخفضة التكنولوجيا والتكلفة، وتُدخل تحسينات واسعة على نوعية السكن، وقابلة للتطبيق بواسطة أي شخص على نطاق واسع، وتُخضع البيئة لأخف عبء ممكن.
تغيُّر البناء
وبعيدًا عن الابتكارات، لا تزال قضايا وتحديات توفير المأوى الأساسية على حالها منذ خمسة عقود. والتعلم ليس عملية من السهل نقلها وتكرارها؛ لأن كل حالة لها ظروفها الخاصة. ليكون برنامج إعادة الإعمار أو البناء ناجحًا، ينبغي أن يتجاوب مع خلفية معقدة ومتغيرة باستمرار من واقع اقتصادي وسياسي واجتماعي وبيئي.
تمثل هذه الخلفيات متعددة الأوجه، وغير المتوقعة، تحديًا أمام وكالات المعونة أو التنمية عند جمع الأدلة، أو مقارنتها، أو التعلم منها، أو توحيد الإجراءات. ففي كل مرة، هناك حاجة إلى إعادة اختراع العجلة بدرجة ما. مع ذلك، ورغم عدم وجود برنامج يناسب كل السياقات، ثمة مبادئ ومعايير مشتركة لتوجيه عملية تخطيط المأوى وتصميمه.
على مدى العقد الماضي، بدأت البرامج تترك دفة القيادة لمن يحتاجون إلى المأوى. وفكرة أن الأشخاص المتضررين من الكوارث والصراعات والمشاق في المناطق الحضرية والفقر يستطيعون إعادة بناء منازلهم ليست جديدة، إلا أن منظمات المأوى ربما بدأت الآن فقط في بناء استراتيجيتها وفق ذلك. تقر الفكرة بأن لكل فرد الحق في الحصول على منزل آمن وملائم من الناحية الثقافية– منزل يلبي احتياجاته وتطلعاته. بمجرد الإقرار بهذه الفرضية الأساسية وموافقة الجميع عليها، تصبح بعض المبادئ التوجيهية واضحة بما فيه الكفاية.
أولًا: توفير المأوى عملية معقدة، وليست منتجًا إنسانيًّا للتوزيع. إن المتطلبات التي تفرضها الجهات المانحة والمسائلة تجعل من السهل جدا التعامل مع المأوى كمنتج يتم ’تسليمه للمستفيدين‘. لكن هذا النهج الهرمي، الأبوي، القائم على الجهات المانحة، كثيرًا ما يستبعد مالكي المنازل المرتقَبين من كل قرار، وكذلك عملية البناء نفسها. هذا يمكن أن يؤدي إلى توترات أو نزاع. بعد تسونامي المحيط الهندي، على سبيل المثال، وبينما يفد المتعهدون التجاريون إلى جزر المالديف لبناء منازل موحدة صممها مهندسو الحكومة، لم يستطع السكان سوى المراقبة والمجادلة والشكاية من كل تفاصيل عملية إعادة بناء ’منازلهم‘ وجوانبها. هذا النهج آخذ في التغيّر تدريجيًّا. وبدلًا من الحديث عن ’وحدات سكنية سُلِّمت‘، تشير تقارير توفير المأوى الآن إلى أنها ’تمت بمساعدة الناس‘.[6]
ثانيًا: بناء المأوى ’عملية ملك للناس‘. ويكون التعافي بعد الكارثة أسرع وأنجح إذا استطاع أعضاء المجتمع اتخاذ قرارات بشأن إعادة الإعمار، وتوجيهها. يتعلم العاملون في المجال الإنساني والجهات المانحة إيلاء العناية الكافية للمقاربات ’الناعمة‘، بما في ذلك إطلاع المجتمعات المحلية وإشراكها وتدريبها وتمكينها من إعادة بناء منازلها. أحدث مثال على هذا النهج هي استراتيجية إعادة الإعمار بعد زلزال نيبال، المكونة من منح نقدية وتدريب.
ثالثًا: يريد الناس ’منازل‘ لا ’وحدات سكنية‘. صار العاملون في المجال الإنساني يتصرفون أكثر فأكثر من منطلق فهم أن ’المأوى‘ يصبح منزلًا فقط عندما يتم استيفاء عدة احتياجات أساسية: سبل العيش، والبنية التحتية، والخدمات الأساسية، والوضع القانوني، والمرونة الاقتصادية، والاستدامة البيئية. في المناطق الريفية في باكستان، على سبيل المثال، وبعد ثلاث سنوات من الفيضانات العارمة (2010– 2012)، دعمت جهود إعادة إعمار المنازل من قبل وزارة التنمية الدولية بالمملكة المتحدة أيضًا الزراعة، وغرس الأشجار، وحدائق المطبخ، والمياه والصرف الصحي، وإعادة تأسيس البنية التحتية، وإجراءات الحد من مخاطر الكوارث.[5]
بعد الفيضانات مباشرة، وزّعت منظمات غير حكومية مستلزمات توفير المأوى الطارئ، التي تتألف أساسًا من أعواد الخيزران والقماش المشمع. جرى بعد ذلك إعادة استخدام هذه المواد؛ لبناء منازل دائمة. وأشرفت منظمات مجتمعية على تقديم منح نقدية؛ بغرض إعادة بناء المنازل، في عملية زادت ثقة الناس بموارد بلدهم، ومهاراته، وقدرته على التكيف.
وأخيرًا، تؤثر البيئة العمرانية على تعرض الناس للمخاطر الطبيعية. هناك فرق جوهري بين المخاطر والكوارث: المخاطر هي تهديدات طبيعية غير متوقعة –كالزلازل والفيضانات وثورات البراكين. إن قرارات التنمية –مكان وكيفية بناء المنزل مثلا– هي التي قد تحول هذه التهديدات غير المحققة إلى كوارث. المباني ذاتها هي التي تحدد مدى ضعف سكانها وما المخاطر التي تواجههم.
هذا ما يؤكد فرصة، ومسؤولية، إعادة بناء منازل أكثر أمنًا بعد الكوارث. المهمة الأولى هي تحديد التدابير التي تجعل البناء أفضل وأكثر أمانًا، واعتماد هذه التدابير ضمن ممارسات البناء في المجتمع. على سبيل المثال، بعد إعصار هايان في الفلبين، تم الترويج لثمانية تدابير أساسية؛ لزيادة سلامة المباني الجديدة وقدرتها على الصمود. وقد يكون لنهج التعريف المبسط بالرسائل الرئيسة تأثير كبير على توعية الشعب وأساليب البناء.
مستقبل المأوى
سيجد الناس دومًا الوسائل والموارد اللازمة لتوفير المأوى، مهما كان غير آمن وغير كاف، وسواء كان ذلك في بيئات حضرية كثيفة أو وسط دمار شديد ناجم عن كوارث. وبغض النظر عن السياق، لم يطرأ على أكبر التحديات تغيّر يذكر: إعادة بناء في ظل فهم المخاطر والآثار البيئية، ورؤية المساكن كجزء من قدرة المجتمع على التكيف، جنبًا إلى جنب مع مكونات أخرى مثل سبل العيش والصحة والثقافة. ومن التحديات الإضافية والحاسمة تأمين حيازة الأراضي، والحصول على التمويل.
والآن، صارت بعض حلول المأوى المستخدمة من قِبل القطاع الإنساني بعد الكوارث تلهم وتوعّي الأشخاص الذين يعملون على معالجة النقص المزمن، طويل الأمد في المساكن بالمناطق الحضرية. الواقع في بعض المناطق الحضرية، مثل الكثافة العالية واحتياجات البنية التحتية المعقدة، تجعل النقل البسيط لنموذج المأوى غير قابل للتنفيذ، لكن نهج المأوى القائم على الناس قد يخدم سكان المدن أيضًا.
على سبيل المثال، أظهر بحث أجراه عارف حسن وفريقه في الأحياء العشوائية في كراتشي أن الانتقال إلى مبان سكنية –وهو الحل الذي تتبناه جهات التخطيط– عادة ما يؤدي إلى مزيد من الفقر والعزلة. بدلًا من ذلك، فإن تخطيط المستوطنات الحضرية لذوي الدخل المنخفض، التي يمكن توسيعها تدريجيًّا من قبل ساكنيها –وهو النهج القائم على المالك– ييسر التقدم الاقتصادي والاجتماعي.[7]
وفي الوقت نفسه، لا تزال شركات الهندسة المعمارية في المدن تقترح بدائل تقنية جدًّا للمساكن بالأحياء الفقيرة في المدن، مثل ناطحات السحاب مستقبلية المظهر التي تستخدم حاويات شحن معاد تدويرها كوحدات بناء؛ لتوفير مأوى مؤقت يحل محل الأحياء الفقيرة. ولكن هل تتناسب هذه مع احتياجات هؤلاء الناس وأنماط حياتهم أو سبل عيشهم؟ على الأرجح لا؛ إن بناءها مكلف، وخارج عن سيطرة السكان المحتملين، وغريب تمامًا عن ثقافتهم.
لا يزال توفير مساكن لمليارات الناس الذين يحتاجون إليها يشكل تحديًا معقدًا، لكن عقودًا من المساعدات في المناطق الحضرية والريفية في أعقاب الكوارث أو الهجرة أو المصاعب الاقتصادية، أظهرت أن أكبر الأثر ليس مصدره التكنولوجيا، بل إشراك المجتمعات المحلية في بناء منازلها. وإحراز تقدم حقيقي يكون من جراء تحسينات بسيطة صغيرة في التصميم يمكن للجميع استخدامها، والعودة إلى ما هو تقليدي وطبيعي، والاهتمام بالسلامة والبيئة، والأهم: إشراك الأسر في تشكيل منازلهم وموائلهم.
التعريفات
التكيُّف (مع تغيُّر المناخ)
الطرق التي تتكيف بها النظم الطبيعية والبشرية مع العوامل المناخية المتغيرة؛ من أجل التخفيف من آثارها الضارة أو استغلال الفرص المتاحة للازدهار والتطور.
إعادة البناء بشكل أفضل/ إعادة بناء أكثر أمنًا
نهج لبناء المأوى يهدف إلى الحد من التعرض للمخاطر الطبيعية وتحسين ظروف المعيشة، ويعزز أيضًا عملية إعادة بناء أكثر فاعلية. يصف هذا المصطلح أيضًا الحلول والتفاصيل المدمجة في تصميم المنزل وتقنيات البناء؛ لجعل المنازل مقاومة أكثر للكوارث الطبيعية.
قانون البناء
مجموعة من اللوائح والمعايير لمراقبة جوانب التصميم، والبناء، والمواد، والتعديلات، وإشغال المساكن. الهدف من ذلك ضمان كونها آمنة، على سبيل المثال، من خلال جعلها مقاومة للانهيار والتلف والحرائق.
تغيُّر المناخ
تغيُّر في مناخ الأرض، إضافة إلى التقلب الطبيعي، ويتصل بالنشاط البشري بشكل مباشر أو غير مباشر. يصف هذا المصطلح التغيرات التي تستمر عقودًا أو فترات أطول، وتُغير تكوين الغلاف الجوي العالمي.
تقنية البناء
اختيار مواد البناء، والتقنيات والأساليب الأخرى المستخدمة لإقامة المنزل أو إصلاحه.
كارثة
حدث غير متوقَّع، ومفاجئ في الغالب، يتّحد مع الضعف؛ لتعطيل حركة سير المجتمع المحلي تمامًا، أو المجتمع ككل، مما يتجاوز قدرته على التأقلم باستخدام موارده الخاصة. تنطوي الكارثة على خسائر في الأرواح وآثار أخرى على رفاهية الإنسان، بالإضافة إلى أضرار في الممتلكات وغيرها من الأصول، وفقدان الخدمات، والاضطراب الاجتماعي والاقتصادي، والتدهور البيئي.
الحد من مخاطر الكوارث (DRR)
نظرية وممارسة الحد من الخسائر المحتملة للكوارث من خلال التحليل المنهجي للعوامل المسببة لها، والتدابير التي يمكن أن تخفف من خطرها، مثل الإدارة البيئية الحكيمة وتحسين حالة التأهب.
النزوح
الانتقال القسري أو الطوعي للناس بعيدًا عن منازلهم. يُعرف الذين يبقون داخل حدود بلادهم بالنازحين داخليًّا، وأولئك الذين يفرون خارج الحدود باللاجئين. قد يكون سبب النزوح كوارث أو نزاعات أو انتهاكات لحقوق الإنسان أو أحداث مأسوية أخرى.
المخاطر
مصطلح يصف التهديدات المحتملة للناس والبيئة والاقتصاد، التي لا يمكن التنبؤ بها دائمًا. يمكن أن يكون الخطر مناخيًّا أو جيولوجيًّا أو هيدرولوجيًّا أو بيولوجيًّا.
مسكن
البيئة المادية المباشرة، داخل المباني وخارجها على حد سواء، التي تعيش فيها العائلات والأسر وتُعد بمنزلة مأوى.
الإيواء التدريجي/ الإسكان التدريجي
عملية تستوحي طريقة تنامي المستوطنات غير الرسمية وتدعمها –بدءًا من مأوى ’أساسي‘ من غرفة واحدة، ثم إضافة وحدات واستخدامات إضافية حسب الحاجة أو عندما تكون الموارد متاحة. تكسب هذه العملية دعمًا متزايدًا بوصفها حلًّا منخفض التكلفة يُمكِّن المجتمعات المحلية، خاصة في المناطق الحضرية.
بنية تحتية
أنظمة وشبكات يتم من خلالها تقديم الخدمات العامة، مثل المياه والصرف الصحي والطاقة والمرافق والنقل.
حيازة الأراضي
مصطلح يصف النظام القانوني الذي بواسطته تُمتلك الأراضي، وفيه يقال إن الفرد يمتلك الأرض.
سبل العيش
مزيج من الموارد والأنشطة التي تضمن البقاء والرفاهية. الموارد تشمل المهارات الفردية (رأس المال البشري)، والأرض (رأس المال الطبيعي)، والمدخرات (رأس المال النقدي)، والمعدات (رأس المال المادي)، وكذلك مجموعات الدعم الرسمية والشبكات غير الرسمية (رأس المال الاجتماعي).
المنظمات غير الحكومية (NGOs)
كيانات لا تهدف للربح، تُعتبَر مستقلة عن الحكومة أو الدولة، وتكرس نفسها عادة للقضايا الإنسانية وحقوق الإنسان. تلعب المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية دورًا مهمًّا بعد الكوارث: فهي تنسق الأنشطة، وتوفر الخدمات، وتتخذ التدابير المتعلقة بالإغاثة الطارئة والإنعاش على المدى الطويل.
إعادة الإعمار
ترميم وتحسين الهياكل المادية، والخدمات والبنية التحتية التي دُمرت أو تضررت في كارثة. يشمل هذا المصطلح أيضًا إصلاح المرافق وسبل العيش والظروف المعيشية للمجتمعات المتضررة من الكوارث، والجهود المبذولة للحد من مخاطر الكوارث. هناك أساليب مختلفة لإعادة الإعمار، قد تكون بدافع من أصحاب المنازل والمجتمعات. إعادة البناء تكون بمساعدة خارجية أو من دونها، أو تحت إشراف وكالة تَعهَد بإعادة الإعمار إلى شركات خاصة بمشاركة ضئيلة أو معدومة من أصحاب المنازل والمجتمع.
الإنعاش
الإجراءات المتخذة بعد كارثة؛ لاستعادة الظروف المعيشية قبل وقوع الكارثة أو تحسينها، مع إضافة تعديلات؛ للحد من مخاطر الكوارث في المستقبل. لا يشمل هذا المصطلح إعادة البناء المادية فقط، ولكن استعادة سبل العيش والاقتصاد والحياة الاجتماعية والثقافية أيضًا.
الإغاثة أو الاستجابة
تقديم المساعدات الطارئة في أثناء الكارثة أو بعد وقوعها مباشرة؛ لإنقاذ الأرواح والتخفيف من الآثار الصحية، وتلبية الاحتياجات الأساسية للمتضررين. هذا النوع من التدخل قد يكون قصير الأمد أو طويل الأمد، تبعًا للحالة.
المرونة
قدرة النظام أو المجتمع المحلي، أو المجتمع ككل، على مقاومة وطأة الكارثة، واستيعابها، والتكيف معها، والتعافي منها. تعتمد المرونة على درجة امتلاك النظام للموارد ورأس المال الاجتماعي والقدرة التنظيمية اللازمة للتعافي من أي نوع من الصدمات.
إطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث
الإطار العالمي المتَّفق عليه المؤلَّف من إجراءات طوعية؛ للحد من مخاطر الكوارث، والساري من 2015 حتى 2030. اعتُمد في مارس في المؤتمر العالمي للأمم المتحدة الثالث المعني بالحد من مخاطر الكوارث، في سينداي، اليابان.
مأوى
مكان مغطى صالح للمعيشة، يوفر بيئة معيشية آمنة وصحية، والخصوصية والكرامة للأشخاص الذين يقيمون داخله. عند استخدامه بعد كارثة، يتسع نطاق المصطلح ليغطي احتياجات الحماية المادية للأشخاص الذين لم يعد بإمكانهم الوصول إلى منازلهم. تُلَبَّى الاحتياجات الفورية بعد الكوارث عن طريق خيارات الطوارئ، مثل الخيام أو مستلزمات المأوى الأساسية التي تحتوي على قماش مشمع أو صحائف بلاستيكية وأعمدة. يُستخدم مأوى أكثر قدرة على المقاومة، خفيف الوزن وقصير الأجل، مثل الوحدات السكنية الجاهزة –تُعرف باسم ’المأوى الانتقالي‘– إلى حين إصلاح هيكل دائم متين أو إعادة بنائه.
مجموعات عمل المأوى
آلية تساعد على تحسين التنسيق بين الحكومات والآخرين العاملين في قطاع المأوى، لكي يتلقى الناس الذين يحتاجون إلى المساعدات عونًا أسرع، ويحصلوا على النوع المناسب من الدعم. يعقد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ’مجموعات العمل‘ في الكوارث الطبيعية، بينما تتولى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إدارتها في حالات الصراع.
معايير ’اسفير‘
مصطلح شائع مختصر لدليل اسفير؛ مجموعة مقبولة على نطاق واسع من المبادئ والمعايير الدنيا لتقديم استجابة إنسانية كافية. تتضمن مبادئ توجيهية للتخطيط والإنشاء والأثر البيئي لإعادة بناء المأوى.
العمارة الرائجة
مصطلح يصف المباني التي تستخدم تقنيات تقليدية ومواد بناء محلية. تعكس هذه المباني بعض الاحتياجات، والقيم، والسياق البيئي، والاقتصادات، وأساليب حياة الثقافة التي تنتجها. ويمكن تكييفها أو تطويرها مع مرور الزمن، وتغيُّر الاحتياجات والموارد والظروف.
الضعف
خصائص وظروف المجتمع، أو النظام، أو الأصول، التي تجعلها عرضة للآثار الضارة المترتبة على مخاطر. يتفاوت الضعف داخل المجتمع الواحد، وبمرور الزمن. هناك جوانب عديدة للضعف فيما يتعلق بالمأوى والكوارث –وتشمل الأمثلة ضعف تصميم المباني وتشييدها، ونقص المعلومات العامة والتوعية، والاعتراف الرسمي المحدود بالمخاطر وتدابير التأهب.
التحليل جزء من ملف بعنوان أزمة المأوى.. إعادة البناء بعد الكارثة، منشور بالنسخة الدولية، يمكنكم مطالعته عبر العنوان التالي: Shelter after disaster: Facts and figures
المراجع
1] World population prospects: the 2015 revision, key findings and advance tables. (UN, Department of Economic and Social Affairs, Population Division, 2015) [2] Financing urban shelter (UN-Habitat, 2005) [3] Housing and slum upgrading (UN-Habitat, 2005) [4] Humanitarian Shelter Working Group Recovery shelter guidelines (Shelter Cluster, 2006) [5] Improved shelters for responding to floods in Pakistan (ARUP, 2014) [6] Shelter projects 2013-2014 (IFRC, UN-Habitat and UNHCR, 2014) [7] Arif Hasan and others Planning for high density in low-income settlements: four case studies from Karachi. (IIED, 2010
- See more at: http://www.scidev.net/mena/design/feature/shelter-after-disaster-facts-figures-spotlight-1.html#sthash.KhSEifIQ.dpuf
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
للمزيد يرجى الرجوع الى الموقع الاصلي عبر الرابط: http://www.scidev.net/mena/design/feature/shelter-after-disaster-facts-figures-spotlight-1.html