top of page
  • يحتفظ موقع البيادر Agrienv بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان ، ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ،او يتعرض لأشخاص بالسب والشتم والتحقير او يتضمن اسماء لاية شخصيات او يتضمن اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية و العنصرية .

  • آملين التقيد بمستوى راقٍ يناقش الفكرة والموضوع ويركز على ابعاد ودلالات ومرامي المادة المنشوره وذلك للإرتقاء بمستوى الحوار والاستفاده قدر الامكان من التفاعل وتلاقح الافكار وتبادلها .

  • التعليقات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها فقط .

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

Recent Posts
Featured Posts

الزراعة الحافظة

الزراعة الحافظة

الزراعة الحافظة : عدد من العمليات الزراعية التي تطبق على التربة الزراعية والتي تؤدي إلى تحسين مكوناتها وتركيبها وتنوعها الحيوي الطبيعي وحمايتها من عمليات التدهور والانجراف والتعرية , والتي تعتمد على الزراعة المباشرة بدون حرث وذلك بزراعة البذور بصورة مباشرة في التربة وتقليل الحراثات وتأسيس غطاء محصولي دائم من بقايا المحاصيل من النباتات تلقائية التجدد أو من بقايا المحاصيل الحولية المتعاقبة .

تهدف الزراعة الحافظة إلى تقليص تكاليف الإنتاج ( حراثة, وقود, أيدي عاملة.....) وزيادة الإنتاجية بوحدة المساحة والمحافظة على رطوبة التربة والحد من تأثيرات التغير المناخي وتخفيف ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال زيادة كفاءة التربة على احتجاز الكربون والتقليل من انبعاثه في الجو وذلك بتقليص عمليات الحراثة المتكررة .

ميزات الزراعة الحافظة على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي وعلى مستوى المزرعة:

تحقق الزراعة الحافظة نظام إنتاج مستدام كونها تحفظ وتعزز الموارد الطبيعية وتزيد من تنوع الأحياء(بما في ذلك الحياة البرية ) دون التضحية بإنتاجية النظام الزراعي حيث تحقق مستويات عالية من الإنتاج، لأنها تعتمد على العمليات الحيوية في عملها وتعزز التنوع الحيوي في نظام الإنتاج الزراعي على المستوى الضخم والدقيق. إضافة الى ان عدم وجود حراثة أي عدم إطلاق التربة لغاز CO2 وهي بذلك تساهم في تطبيق المقياس العالمي في الحد من تلوث الهواء ومن الاحتباس الحراري. كما تعتبر عملية حراثة التربة مستهلكة للطاقة وملوثة للهواء وبدون حراثة يمكن للمزارعين توفير 30- 40 % من الوقت والعمل بالمكننة الزراعية والوقود الأحفوري بالمقارنة مع الزراعة التقليدية . وتعتبر التربة في نظام الزراعة الحافظة ذات قدرة رشح عالية مما يقلل من السيلان السطحي المسبب لانجراف التربة. مما يحسن من نوعية المسطحات المائية ويقلل من تلوثها بالانجراف، ويدعم مصادر المياه الجوفية، تم مراقبة ذلك في مناطق متعددة فتبين ظهور ينابيع من جديد بعد أن جفت منذ زمن طويل. ويؤدي نظام الزراعة الحافظة إلى زيادة الإنتاجية ليس بالزراعة التكثيفية وإنما بالاعتماد على الأسلوب المستدام ، ويعتبر نظام الزراعة الحافظة جذاب بالنسبة للمزارعين كونه يقلل من تكاليف الإنتاج ويوفر وقت وعمل خاصة الأوقات المنقضية في تحضير الأرض للزراعة ويقلل من كلفة استثمار المكننة.

مفاهيم وأسس الزراعة الحافظة :

تتميز الزراعة الحافظة بثلاثة مفاهيم أساسية :

  • الزراعة بدون حراثة أو بأدنى حد من الحراثة حيث تتم الزراعة بشكل مباشر في التربة عبر متبقيات المحصول السابق .

  • غطاء دائم للتربة باستخدام مخلفات ومتبقيات المحصول السابق.

  • تطبيق الدورة الزراعية .

أهمية الحفاظ على الحد الأدنى من الحراثة (عدم الحراثة)

  • منع انجراف التربة ( تقليل مخاطر التعرية ).

  • الحفاظ على الكائنات الحية الدقيقة في التربة .

  • المحافظة على رطوبة التربة .

أهمية الحفاظ على متبقيات المحصول السابق كغطاء نباتي:

  • المحافظة على رطوبة التربة.

  • الحد من نمو الأعشاب الضارة بسبب تغطية التربة ومنعها من الظهور.

  • حماية الكائنات الحية الدقيقة وزيادة قدرتها على تحليل بقايا المحصول بسبب تقليل استخدام المبيدات وزيادة الأعداء الحيوية.

  • المساهمة في تكوين المادة العضوية التي تزيد من خصوبة التربة .

  • الحد من عمليات التسميد وتعرية التربة والانجراف وخسارة المياه.

أهمية الدورة الزراعية :

  • تساعد على امتصاص الماء والعناصر الغذائية على أعماق مختلفة بسبب اختلاف طبيعة الجذور حسب المحصول.

  • الحد من انشار الحشائش والأعشاب.

  • الحد من انشار الأمراض والحشرات والآفات الزراعية.

  • تنظيم استعمال الأسمدة مما يضمن إنتاج أفضل بتكاليف أقل .

بذارة الزراعة الحافظة

  • دور الزراعة الحافظة في المحافظة على الموارد الطبيعية :

  • إغناء التربة بالمادة العضوية.

  • زيادة خصوبة التربة .

  • التقليل من آثار التغير المناخي ومكافحة الاحتباس الحراري ( التقليل من انبعاث غازات الدفيئة ) .

  • الحد من تلوث وتدهور التربة .

  • منع انجراف التربة .

  • تحسين معدل رشح المياه وتخزينها في منطقة الجذور.

التأثير الاقتصادي للزراعة الحافظة :

  • زيادة الإنتاج والعائد الاقتصادي .

  • تقليل إضاعة الوقت في عمليات الخدمة واستغلاله في عمليات زراعية أخرى مدرة للدخل.

  • التوفير في رأس المال ( المواد المستهلكة ) .

  • انخفاض تكاليف الإنتاج .

يساعد تطبيق نظام الزراعة الحافظة في تحسين علاقات التربة المائية من خلال:

  1. تقليل معدل فقد الماء بالتبخر Evaporation بشكلٍ مباشر من سطح التربة.

  2. تحسين إنتاجية المياه .Water productivityمن خلال تقليل معدل فقد المياه بالتبخر، والجريان السطحي، والصرف العميق، ومن ثمّ زيادة كمية المياه المتاحة في منطقة انتشار الجذور، والمفقودة عن طريق مسامات الأوراق أثناء عملية التبادل الغازي، ما يزيد من معدل انتثار الكربون عبر المسامات وكفاءة النباتات التمثيلية.

  3. زيادة معدل رشح المياه إلى باطن التربة.

  4. زيادة مسامية التربة .Soil porosity

معوقات تطبيق نظام الزراعة الحافظة :

  1. الآلات الزراعية المناسبة والكافية.

  2. توفر مبيدات الادغال.

  3. تغيير العقلية Mental change.

  4. المعرفة Knowledge.

تأقلم هذا النظام مع بعض الأوضاع المناخية أو بعض أنواع التربة؟

"حتى الآن فان المنطقة الوحيدة التي لم يتم فيها أقلمة هذا المفهوم بنجاح هي المناطق القاحلة التي تعانى من نقص شديد في المياه وانخفاض في انتاج المادة العضوية". أي أن هذا النظام يصلح لجميع انواع الترب في جميع الظروف المناخية ما عدا تلك المناخات الجافه.

شروط ما قبل البدء بالزراعة الحافظة:

  1. التربة: يتوجب قبل الشروع بتبني هذا النظام اجراء تحليل كيميائي للتربة، وتحديد درجة حموضتها، فان كانت حامضية ينصح المزارع بإضافة الكلس Lime قبل التطبيق لأنها قد تكون المرة الأخيرة التي يستطيع المزارع الذي ينوي تبني تقنية الزراعة الحافظة بخلط الكلس في التربة. التخلص من امكانية تشكل القشرة السطحية الصلبة Soil crusting ،بشكل عام لاتعد القشرة السطحية الصلبة مشكلة حقيقية في هذا النظام لان الغطاء النباتي يجنب التأثير المباشر لقطرات المطر في سطح التربة وبالتالي لا تتشكل القشرة السطحية. أما الترب الطينية الثقيلة جد ا سًيئة الصرف فهي غير مناسبة لهذا النظام كما يجب التأكد من كون التربة مستوية وغير مرصوصة إذ أن انضغاط التربة الناتج من الحراثة المتكررة في الزراعة التقليدية يشكل طبقة صماء ناتجة عن استعمال المحاريث القلابة او القرصية الثقيلة، ويجب ان تعالج هذه المشكلة (انضغاط التربة) قبل البدء بتطبيق هذا النظام. ويمكن كسر الطبقة الصماء ان وجدت باستعمال محراث لحراثة التربة عميقا Deep plow.

  2. الغطاء النباتي (Mulch cover): تعد عملية تغطية سطح التربة بشكل دائم بطبقة سميكة من المخلفات النباتية عاملا اًساسيا لنجاح نظام الزراعة الحافظة، إذ تساعد هذه المخلفات في تثبيط نمو الأعشاب والمحافظة على محتوى رطوبة عالٍ في التربة بسبب تقليل مساحة سطح التربة المعرض بشكلٍ مباشر لأشعة الشمس، مما يحول دون ارتفاع درجة حرارة التربة وفقد الماء، فضلا عًن تحسين خواص التربة الفيزيائية والكيميائية والحيوية ومن ثم زيادة خصوبة التربة، وينبغي ان تكون البقايا النباتية بشكلٍ متجانس فوق سطح التربة ولذلك يجب ان تكون آلات الحصاد مصممة لنثر البقايا النباتية بشكلٍ متجانس.

عند تطبيق نظام الزراعة الحافظة، فلا بد من التركيز على عوامل إدارة التربة التي تتضمن الآتي:

  1. المحافظة على الفراغات البينية بين حبيبات التربة والعمل على زيادتها بدلا مًن المحافظة على جزيئات التربة ذاتها.

  2. التركيز على زيادة معدل رشح المياه أكثر من التركيز على تقليل معدل فقد المياه بالجريان السطحي.

  3. تقليل الانجراف والإبقاء على البقايا النباتية فوق سطح التربة يعد كخطوة أولية أفضل من إنشاء الحواجز المائية في الأراضي المنحدرة.

  4. يجب أن نضع نصب أعيننا مفهوم حفظ المياه والتربة (WSC) بدلا مًن مفهوم حفظ التربة والمياه (SWC).

  5. العمل على تقليل مخاطر الفشل الكامل للمحصول بتأثير موجات الجفاف بدلا مًن تطبيق الممارسات التي تزيد من حدة الجفاف.

  6. التفكير في بناء التربة من الأعلى إلى الأسفل من خلال تشجيع النشاط الحيوي فيها، بدلا مًن الاتكال على العوامل المناخية التي تزيد من عمق قطاع التربة من الأسفل إلى الأعلى.

عند تطبيق نظام الزراعة الحافظة يجب القيام بالإجراءات التالية لضمان نجاح العملية:

• تنظيف الحقل من الأحجار والمواد المعيقة لنجاح العملية من الارض

مثل البلاستيك وغيرها.

• استخدام البذارة للزراعة لضمان تحريك الحد الادنى من سطح التربة.

• ترك جزء من بقايا المحصول السابق على سطح التربة لضمان التغطية

النباتية

• إتباع دورات زراعة طويلة الأمد.

• الحد من الأعشاب الضارة .

تتميز الزراعة الحافظة عن الزراعة العضوية؟

"على الرغم من أن النوعين من الزراعة يعتمدان على عمليات طبيعية، فإن الزراعة الحافظة لا يمنع فيها استخدام المدخلات الكيماوية مثل مبيدات الأعشاب والتي تعتبر عنصرا هاما في الزراعة الحافظة وخاصة في المرحلة الانتقالية وإلى أن يتحقق توازن جديد في

كثافة الأعشاب، كما أن الأسمدة تستخدم بعناية شديدة.

وبمعنى أخر مزارعي الزراعة الحافظة يستخدمون كميات من

المدخلات الكيماوية أقل من المزارعين التقليديين حيث تقل هذه

الكيماويات المدخلة مع مرور الوقت، وبعكس الزراعة العضوية التي يحذر فيها استخدام أي مبيدات كيماوية.

الزراعة الحافظة في الأردن :

بدأ العمل بنظام الزراعة الحافظة في الأردن من قبل المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي وذلك من خلال مشروع (مشروع استدامة الإنتاج الزراعي من خلال نشر وتبني تقنيات الزراعة الحافظة في الأردن) المدعوم من قبل منظمة الأغذية والزراعة (FAO ) في مناطق الشمال والوسط والجنوب حيث يهدف المشروع إلى :

  1. نشر تقنيات الزراعة الحافظة لدى مزارعي القمح والبقوليات في إربد ومأدبا والكرك.

  2. زيادة الإنتاجية في وحدة المساحة.

  3. تقليل تكاليف الإنتاج .

  4. تحسين خواص التربة وزيادة المادة العضوية .

  5. المحافظة على البيئة من خلال التليل من تسامي غاز ثاني أكسيد الكربون .

وقد قام المشروع بتنفيذ عدد من المشاهدات في مناطق العمل المستهدفة حيث اظهرت النتائج أن الزيادة في إنتاجية الحب والإنتاج الكلي لمحصول القمح وصل إلى 42% مقارنة مع الزراعة التقليدية في حين كانت الزيادة الحب لمحصول البيقيا 27% والزيادة في الإنتاج الكلي 64% مقارنة مع الزراعة التقليدية . هذا وقد بلغ العائد الصافي جراء تطبيق نظام الزراعة الحافظة على محصول القمح مقارنة بالزراعة التقليدية 14دينار/ دونم.

التحول للزراعة الحافظة في الأردن :

أخذ المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي على عاتقه تبني ونشر تقنية الزراعة الحافظة في الأردن من خلال تأسيس مشاهدات حقلية في حقول المزارعين لتطبيق تقنية نظام الزراعة الحافظة بالإضافة إلى تدريب عدد من الباحثين والمرشدين والمزارعين من خلال عقد دورات تدريبية حول استخدام تقنيات الزراعة الحافظة .

ومن الطبيعي أن يتم التحول لنظام الزراعة الحافظة بشكل تدريجي ، وخلال المرحلة الانتقالية قد يكون هنالك مشاكل جديدة ، فعلى سبيل المثال

سيكون هنالك زيادة في كلفة مقاومة الأعشاب (استعمال مبيدات الاعشاب)

في المراحل الأولى بسبب عدم الحراثة حيث تكون الإصابة بالأعشاب شديدة إلى أن يتحقق توازن جديد في كثافة الأعشاب .

كذلك فإنه قد يحدث خلال المرحلة الانتقالية مشاكل في آفات التربة وبعض مسببات الأمراض المنقولة وذلك بسبب التغير في التوازن البيولوجي (نتيجة للمخلفات التي تترك في الحقل ) ويمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال تطبيق الدورات الزراعية السليمة ( دورات زراعية متنوعة وطويلة الأمد ) لكن بمجرد أن تستقر بيئة الزراعة الحافظة فإن الامور تصبح أسهل في الإدارة والإنتاج من الزراعة التقليدية .

مقارنة بين الزراعة الحافظة والزراعة التقليدية :


Follow Us
No tags yet.
Search By Tags
    Archive
    • Facebook Basic Square
    • Twitter Basic Square
    • Google+ Basic Square
    bottom of page